أثرها خطير على سلوكهم ومستقبلهم.. لماذا يجب إبعاد الأطفال عن بيئة متقبلة للعنف؟
تُعدّ مشاهدة المحتوى العنيف، عبر شاشات أو على أرض الواقع، وتأثيره على الأطفال من القضايا المهمة التي تثير قلق الأهل والمجتمع.
ويتعرّض الأطفال لمشاهد العنف من خلال التلفزيون، الألعاب الالكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية والسلوكية.
تأثير المشاهد العنيفة على الأطفال
تشير الدراسات إلى أن مشاهدة الأطفال للمشاهد العنيفة يمكن أن تؤدي إلى زيادة السلوك العدواني لديهم، ويميل الأطفال إلى تقليد ما يرونه على الشاشة، أو في بيئتهم المحيطة، مما يجعلهم أكثر عرضة للتصرف بعنف في حياتهم اليومية.
والتعرض المتكرر لمشاهد العنف يمكن أن يؤدي إلى تبلد المشاعر وتقليل الحساسية تجاه العنف، مما يجعلهم أقل تأثراً بمشاهد العنف في المستقبل.
التأثير النفسي والاجتماعي
الأطفال الذين يتعرضون لمشاهد العنف بشكلٍ متكرر قد يعانون من القلق، الاكتئاب، وتدني احترام الذات، ويمكن أن يؤدي هذا إلى مشكلات في العلاقات الاجتماعية وصعوبة في بناء علاقات صحية مع الآخرين.
ويمكن أن يؤدي التعرض للعنف، سواء عبر المشاهدة بوساطة شاشات، أو في المحيط القريب، إلى مشكلات سلوكية وتعليمية، مثل ضعف الأداء الأكاديمي وزيادة السلوك العدواني.
خطورة وجود الأطفال في بيئة تألف العنف
وجود الأطفال في بيئة تألف العنف والقتل يزيد من احتمالية تعرّضهم للعنف الجسدي والنفسي، الأطفال الذين ينشأون في بيئات عنيفة يكونون أكثر عرضة لتطوير سلوكيات عدوانية ومشكلات نفسية طويلة الأمد.
ويمكن أن يؤثر العيش في بيئة عنيفة أو تتبنى وتستقبل العنف، على نمو الدماغ وتطوّره، مما يؤدي إلى مشكلات في التفكير واتخاذ القرارات.
ومن المهم بحسب الخبراء أن يتخذ المجتمع خطوات لحماية الأطفال من التعرض لمشاهد العنف والعيش في بيئات عنيفة، ويجب على الأهل والمربين توعية الأطفال بأضرار العنف وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم بطرق صحيّة.
وتؤكد الدراسات أنه يجب على وسائل الإعلام تحمّل مسؤوليتها في تقديم محتوى آمن للأطفال والحد من عرض المشاهد العنيفة، وذلك بكونه جزء من أخلاقيات المهنة لحماية الأطفال من التأثيرات السلبية للعنف وضمان نموهم في بيئة آمنة وصحية.
تلفزيون الخبر