رابطة الصحفيين السوريين تطالب ببناء دولة تحترم حريّة الصحافة
أصدرت رابطة الصحفيين السوريين بياناً طالبت فيه ببناء دولة تحترم حريّة الصحافة.
وقالت الرابطة في بيانها “تبارك رابطة الصحفيين السوريين لشعبنا السوري العظيم إسقاط النظام البائد وانتهاء عقود من الاستبداد والقمع، وتحقيق خطوة جديدة نحو الحريّة والكرامة التي طالما ناضل من أجلها شعبنا بكل أطيافه”.
وأضاف البيان “إننا في رابطة الصحفيين السوريين، إذ نستحضر تضحيات أبناء وبنات سوريا الذين دفعوا أثماناً غالية من أجل التحرر من نظام الأسد، نؤكّد على أن حريّة الصحافة والتعبير هي حجر الزاوية في بناء سوريا الجديدة، سوريا التي تسودها العدالة والشفافيّة واحترام حقوق الإنسان”.
وتابعت رابطة الصحفيين السوريين في بيانها “في هذه اللحظة الفارقة، لا يمكننا إلّا أن نستذكر زملاءنا الصحفيين الذين كانوا في طليعة النضال من أجل إيصال الحقيقة وكشف الانتهاكات التي تعرّض لها شعبنا، والذين دفع كثير منهم حياتهم أو حريتهم ثمناً لذلك”.
وأردف البيان “وإذ نحتفي بالحرية، نؤكّد أن تحرير سوريا لن يكتمل إلّا بكشف مصير جميع الصحفيين المفقودين والمختفين قسراً، وضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي طالتهم”.
وذكر البيان أن “كلنا أمل أن تسعى القيادة الجديدة في سوريا وكافة الجهات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ولا سيما تلك المعنيّة بالدفاع عن حقوق الإنسان لبذل كل الجهود الممكنة للكشف عن مصير زملائنا المفقودين والمختفين قسراً من سوريين وعرب وأجانب”.
وأعلن البيان أن “رابطة الصحفيين السوريين، التي لطالما كانت صوتاً لكل الصحفيين والصحفيات الذين رفضوا القمع والاستبداد خارج الوطن وداخله، وتضم في صفوفها أكثر من 500 عضو من مختلف المحافظات السورية ومختلف الانتماءات الهوياتية والتي نجحت في نيل عضوية الفيدرالية الدولية للصحفيين أصبحت اليوم موجودة في قلب دمشق”.
وأوضح البيان أن هذا الوجود “لنكون أقرب إلى زملائنا الصحفيين على الأرض، ونعمل على توسيع نشاطنا ليشمل جميع المحافظات السورية، بهدف دعم الصحفيين السوريين وتأمين بيئة آمنة لعملهم في جميع أنحاء سوريا”.
وأشار البيان إلى أن “الرابطة تفتح ذراعيها لكل الزميلات والزملاء للانضمام إليها، وتؤكّد في الوقت نفسه دعمها المطلق لحقهم/ن في ممارسة العمل بكل حريّة سواء كانوا أعضاء فيها أم لا”.
وتابع البيان “وفي هذا الإطار وطالما أن الوقت اليوم هو وقت العمل معاً، وجميعاً، من أجل سوريا التي حلمنا بها لكل السوريين والسوريات بلا أي إقصاء أو استثناء في جميع القطاعات وعلى رأسها قطاع الإعلام فإننا نرحب بجهود كل الزميلات والزملاء للإسهام في بناء قطاع الإعلام ملتزمين الأخلاق المهنيّة”.
واستنكر البيان “أي استهداف لأي زميل/ة أيّاً تكن الوسائل الإعلامية التي عمل/ت معها سابقاً، ولتظلّ المحاسبة على أي انتهاك حكراً على آليّات مهنية وقانونيّة واضحة وشفّافة”.
ورأى البيان أن “تطوير الخطاب الإعلامي في الوطن يستدعي أن تقوم الحكومة الجديدة بدعوة الصحفيين المهنيين ممن تشهد لهم سيرتهم بالإيمان بالحريات وقيم العدل والسلام داخل سوريا وخارجها كي يساهموا في إدارة المؤسسات الإعلامية القائمة والتي تعود ملكيتها في النهاية للشعب السوري”.
وختمت رابطة الصحفيين السوريين بيانها بـ”دعوة جميع أبناء الشعب السوري إلى التكاتف من أجل بناء دولة تحترم حريّة الصحافة، وتضمن حقوق الجميع بلا استثناء، كما نؤكّد التزامنا الدائم بالدفاع عن حقوق الصحفيين ودعم مسيرتهم في إيصال صوت الحق إلى العالم أجمع”.
الجدير ذكره أن رابطة الصحفيين السوريين هي “رابطة مهنية ديمقراطية مستقلّة تأسّست في 20 شباط 2012، ونالت عضوية الاتحاد الدولي للصحفيين في 18 كانون الثاني 2017”.
وتعمل الرابطة على “تمكين حرية التعبير والصحافة في سوريا وتطوير المهارات الصحفية المهنية وبناء القدرات للقطاع الإعلامي بشكلٍ عام، ولأعضائها بشكلٍ خاص”، وفق ما تعرّف به نفسها عبر موقعها الرسمي.
تلفزيون الخبر