الأمم المتحدة: عام 2024 الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، إن “عام 2024 هو الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني”.
وبحسب تقرير لـ”أوتشا”، “جرى تسجيل وفاة 281 عامل إغاثة على مستوى العالم في العام الجاري، وهو رقم يتجاوز الأرقام القياسية السابقة (قتل 280 عامل إغاثة في 33 دولة خلال 2023)”.
وتؤدّي الحرب في غزة إلى زيادة الأعداد، إذ لقي أكثر من 320 عامل إغاثة مصرعه منذ 7 تشرين الأول 2023، العديد منهم قتلوا خلال أداء واجبهم بتقديم المساعدة الإنسانية، وكان معظمهم من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأظهرت أرقام نقلتها وكالة “رويترز”، أن “178 عامل إغاثة من أصل 281، قتلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، هذا العام، بالإضافة إلى 25 عامل إغاثة قتلوا في السودان”.
وأشار التقرير إلى “امتداد التهديدات التي يتعرّض لها العاملون في مجال الإغاثة إلى ما هو أبعد من غزة، مع الإبلاغ عن مستويات عالية من العنف والاختطاف والإصابات والمضايقات والاعتقال التعسفي في أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، والسودان، وأوكرانيا، واليمن، من بين بلدان أُخرى”.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، إن “العاملين في المجال الإنساني يتعرّضون للقتل بمعدل غير مسبوق، ويتم الرد على شجاعتهم وإنسانيتهم بالرصاص والقنابل”، معتبراً أن “هذا العنف غير مقبول ومدمّر لعمليات الإغاثة”.
ودعا ” فليتشر” الدول وأطراف الصراع لحماية العاملين في المجال الإنساني، واحترام القانون الدولي، ومقاضاة المسؤولين، وإنهاء هذا العصر من الإفلات من العقاب.
يُذكر أن الاحتلال “الإسرائيلي” يواصل منذ 7 تشرين الأول 2023، عدوانه على قطاع غزة، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطيني، وأكثر من 104 آلاف حالة إصابة.
كما تستخدم “إسرائيل” مسألة المساعدات الإنسانية كجزء من هذا العدوان المتواصل، إذ يُعاني القطاع نقصاً حاداً في وصول المساعدات الإنسانية، في ظل تلويح أممي بمجاعة وشيكة شمالي غزة.
تلفزيون الخبر