وزير الخارجية يلتقي نظيره الإيراني في طهران لبحث الأوضاع بالمنطقة
التقى وزير الخارجية والمغتربين، بسام صباغ، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، الثلاثاء، في طهران، للبحث في تطوّرات الأوضاع بالمنطقة، وفق ما نقلته وكالة “سانا”.
وقال “صباغ”، خلال مؤتمر عقب الاجتماع، إن “محادثاتنا كانت إيجابية لتعزيز التعاون في جميع المجالات بما فيه مصلحة شعبي البلدين، كما أن مباحثاتنا تطرقت إلى العدوان “الإسرائيلي” المستمر على قطاع غزة وتوسعه إلى لبنان والاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية”.
وأضاف “صباغ” أن “سوريا وإيران تدينان جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” وتطالبان بمحاسبته على جرائمه”.
وذكر “صباغ” أن “المنطقة لن تنعم بالاستقرار ما لم يُزل الاحتلال “الإسرائيلي”، والقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله ووقف دعم بعض الدول له ضرورة لاستقرار المنطقة برمتها”، مُشيراً إلى أن التصعيد “الإسرائيلي” الحالي في منطقتنا يندرج بإطار مشروع أمريكي صهيوني قديم لإعادة تشكيل منطقتنا والأدوات الإرهابية تستخدم لهذه الغاية.
وتابع “صباغ”: “سوريا وإيران تدينان الإجراءات القسرية غير الشرعية المفروضة عليهما ويتعاونان من أجل التنسيق لمواجهة آثارها”.
وبيّن “صباغ” أن “اللجان المشتركة بين البلدين تشرف على كل أوجه التعاون الاقتصادي بيننا وتحدد مستويات التنفيذ، وراضون تماماً عمّا تم إنجازه”.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه “بحثنا العلاقات الثنائية بين بلدينا على جميع المستويات وأكّدنا أننا إلى جانب سوريا وسنبقى كذلك”.
وأضاف “عراقجي”: ندين الاعتداءات “الإسرائيلية” على الأراضي السورية وسرقة الولايات المتحدة لثروات الشعب السوري، لافتاً إلى أن “سوريا تواجه حالياً أزمة اقتصادية ورغم ذلك تستضيف نحو 500 ألف مهجر من لبنان، إذ سنقدّم كل مساعدة ممكنة بهذا الخصوص وندعو المجتمع الدولي للمساعدة أيضاً”.
وشدّد “عراقجي” على أن “أي اعتداء على بلادنا لن يبقى دون رد، وأثبتنا ذلك خلال عمليات الوعد الصادق 1 و 2 وجهودنا السياسية لوقف العدوان الصهيوني المستمر على المنطقة متواصلة مع جميع الدول والمنظمات الأممية، كما أننا دائماً ننسق مع سوريا في ذلك، والمقاومة في الميدان تتصدّى للاعتداءات “الإسرائيلية” وهي التي تقرر مصير المنطقة”.
وكان وصل وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ، الثلاثاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد رسمي في زيارة عمل يبحث خلالها مع كبار المسؤولين الإيرانيين تعزيز العلاقات الثنائية وتطوّرات الأوضاع في المنطقة.
يُشار إلى أنه قبل أيام، زار كبير مستشاري قائد الثورة الإيرانية علي لاريجاني دمشق والتقى مع الرئيس بشار الأسد تبعه بعدها وزير الدفاع الإيراني الذي التقى الرئيس الأسد أيضاً.
يُذكر أن وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ، أجرى خلال نهاية الشهر الفائت، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، جدّد فيه إدانة سوريا للعدوان “الإسرائيلي”، الذي وقع حينها، على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
تلفزيون الخبر