أهالي القنجرة في اللاذقية يشتكون معاناتهم جرّاء أزمة المياه
اشتكى أهالي قرية القنجرة عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جراء أزمة المياة التي تتفاقم باستمرار، الأمر الذي يكلفهم أعباء كبيرة لاسيما خلال الواقع الاقتصادي الحالي.
وأوضح “أبو محمد” من سكان حي القصور ، شارع الهرم، معاناة أهالي الحي مع مشكلة المياه والمستمرة منذ شهر أيار الفائت، موضحاً “تعودنا منذ أيار الماضي نعبّي مي بعد ما تقطع الكهربا لأنه طيلة فصل الصيف لم يتوافق موعد الكهرباء مع المياه، ورغم هذا تعودنا على الحال وأصبحنا نحتال على الأمر بالمولدة أو بتعبئة الخزانات في مداخل الأبنية ونضخها بعد قدوم الكهرباء”.
وأضاف “أبو محمد” أن “نظام الضخ المعمول فيه هو (يوم بيوم)، ولكن منذ حوالي ثلاثة أسابيع طرأ عطل على إحدى المضخات وفق ما قاله لنا رئيس الوحدة، على أن يتم إصلاحها وإعادة الحال إلى ما كانت عليه”.
وتابع “أبو محمد” أنه “حتى تاريخه لم تعد المياه وأصبحنا نشتري مياه الشرب والاستخدام المنزلي، وارتفع سعر الخزان سعة خمسة براميل إلى 35 ألف، الأمر الذي شكّل عبئاً إضافياً لم يكن بالحسبان”.
وأشار “أبو سامر” إلى أن “أزمة المياه في القرية قديمة ولكنها في الشهر الفائت أصبحت لا تحتمل لا مع الكهرباء ولا بدونها، وكل مسؤول يضع الأسباب على هواه، فموظف المياه يلقي اللوم على شركة الكهرباء، وشركة الكهرباء لا يلبث مخرج الشلفاطية أن يعود للخدمة حتى يخرج مجدداً”.
بدوره، أوضح مدير شركة المياه في اللاذقية المهندس ناجي علي لتلفزيون الخبر أن “مشكلة المياه في قرية القنجرة منذ نحو 12 يوماً سببها تعطل المضخة السادسة في محطة الضخ الرئيسية بقرية قسمين”.
وأضاف “علي” أن “المياه يتم ضخها مع توقيت الكهرباء دائماً ولكن الذي حصل أن تعطل المضخة أثّر على قوة الضخ، فالقرى والمناطق القريبة من المحطة لا تشعر بالفرق لأن المياه تصلها، لكن نهايات خطوط الضخ مثل شارع الهرم والسبيل وأطراف ست مرخو وحارة روسية مشقيتا هي التي تشعر بالمشكلة ولا تصلها المياه مع الكهرباء أو بدونها”.
وأوضح “علي” أن “عملية إصلاح المضخة وصلت حتى مرحلة التجميع وعلى أبعد تقدير يجب أن يتم تركيبها مساء الخميس، وسيعود الوضع إلى ما كان عليه”.
ولفت مدير المياه إلى أن “محطات الضخ بمعظمها قديمة ومهترئة وأعطالها كثيرة وهذا يؤثر على الإنتاجية، وهناك مشروع بالتعاون والتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية لاستبدالها، ويجري العمل في عدة مناطق، كمحطة الضحى، النملة، محور الجوبة، تلارو، الخشاشة، تشغيل بئر مرنيو في القرداحة، والعمل مستمر”.
يُذكر أن أزمة المياه في محافظة اللاذقية مستمرة منذ عدة سنوات ريفاً ومدينة، ومع كل إدارة جديدة تتجدد التصريحات المتعلّقة بمشكلة الكهرباء أو ضعف الضخ نتيجة قِدم المحطات وما إلى ذلك مع غياب الحلول، في وقت تزداد فيه معاناة المواطنين نتيجة ظاهرة تجارة المياه والتي يختلف سعر الخزان سعة 5 براميل، بحسب المنطقة.
شذى بدّور – تلفزيون الخبر