العناوين الرئيسيةمحليات

من هو شادي جاويش الذي تقرؤون اسمه يومياً على شاشة تلفزيون الخبر؟

يقرأ ملايين من السوريين المتابعين لتلفزيون الخبر اسم رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية شادي جاويش، فهو موجود بشكلٍ شبه دائم على الشاشة، وبالنسبة لنا في غرفة الأخبار كما لمتابعينا النقطة الفصل وموسوعة الأحوال الجوية.

ومع كل حالة جوية جديدة يتم الحديث عنها أو تتأثر بها البلاد، يتجه الجميع في غرفة الأخبار إلى الزميل شعبان شاميه مسؤول الأخبار المحلية بالتلفزيون “اتصل بصديقك وشفلنا الوضع بالله”، واتصل هذه تعود حكماً على رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية.

رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية شادي جاويش، المسؤول الهادئ الرزين، والعلمي، نعرفه جيداً كمصدر للأخبار، لكن من الجميل أن نتعرف على شادي جاويش الإنسان.

ولد شادي جاويش في مدينة حلب عام 1979، وحيداً على شقيقتين يصغرانه في العمر، وتابع دراسته في مدارس وجامعة حلب مُتخرجاً من كلية العلوم قسم الرياضيات عام 2001، وفي عام 2003 -2004 تَعيّن موظفاً بموجب مسابقة في الأرصاد الجوية على أساس شهادة الرياضيات، وهذا خلافاً للمعتقد السائد أن الشهادة تكون جغرافيا.

 

 

وفي 2005 حصل على شهادة دبلوم في الأرصاد الجوية من جامعة دمشق، وفي 2008 درس الماجستير في جامعة القاهرة وتخرج عام 2011، على اعتبار أننا في سوريا ليس لدينا كلية للأرصاد الجوية، وتنقل خلال مجال عمله بين مطارات دمشق وحلب والإدارة العامة، كما مارس مهنة التدريس في معهد الأرصاد الجوية منذ عودته من القاهرة.

وفي عام 2020 تولّى “جاويش” رئاسة مركز التنبؤ المركزي في الإدارة العامة بدمشق، كذلك رئيس مركز التنبؤات والذي تتبع له مراكز الأرصاد في المطارات ضمن البلاد.

 

وحتّى لا يعتقد المتابع أن مجال العمل للأرصاد الجوية يقتصر على الطقس، فهو يدخل في مجال الطيران، ولدى الأرصاد الجوية مراكز في مختلف المطارات لأن حركة الطيران ورغم جميع التقنيات المتطوّرة لكنه بحاجة إلى معلومات الرصد الجوي.

ويعيش “جاويش” حياته الاجتماعية كغيره من المواطنين، متزوج منذ عام 2006 وله ولدين، يسكن في قدسيا بريف دمشق، وزوجته تعمل بمجال التدريس في معهد اللغات بدمشق وحاصلة على ماجستير من بريطانيا.

ولا تخلو جلسات “جاويش” الاجتماعية من الحديث عن الأحوال الجوية والتي تأخذ الحيّز الأكبر منها، “لاسيما أن أغلب الناس تهتم بهذه الناحية، خصوصاً إذا كان هناك حالة جوية قد تطرأ على البلاد، الأمر الذي يتطلب متابعة دائمة بقصد إيصال المعلومة الصحيحة”، وفق ما تحدّث به لتلفزيون الخبر.

وأشار “جاويش” إلى أن “أيام العطل تكون لزيارة الأهل والأصدقاء وزيارة الوالدين اللذان يسكنان في حلب، وكذلك إنجاز الأعمال المتراكمة في المنزل كون الزوجة تعمل أيضاً ويتقاسمون الأعباء مع الأولاد ليتم إنجازها بالشكل الأمثل”.

ومن الصعوبات التي تحدّث عنها “جاويش” مع وسائل الإعلام بشكلٍ عام، الحيّز الذي تخصصه الوسائل لحالة الطقس، مبيناً أنه “أحياناً تكون الحالة بحاجة لشرح واستفاضة أكثر من الوقت المخصص الأمر الذي يجعل الإفادة غير واضحة”.

وتابع “جاويش”: “كذلك هناك فجوة بين المعلومات العلمية وتحويلها إلى معلومات بسيطة للجمهور، وهذا ما يتم استغلاله من بعض صفحات مواقع التواصل في سبيل الإساءة سواء بقصد أو بدون قصد”.

 

ولفت “جاويش” إلى أن “عمله يأخذ حيّزاً كبيراً من حياته، الأمر الذي يجعله مقصراً سواء مع أسرته أو حياته الاجتماعية، لاسيما في فصل الشتاء كون الحالة الجوية تكون دائمة التغيّرات”.

 

يُذكر أن تقرير الحالة الجوية يُعتبر افتتاحية يومية للأخبار في تلفزيون الخبر، خصوصاً مع تغيّر الطقس.

 

شذى بدّور – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى