نحو 10 آلاف إصابة بمرض السرطان سنويا في سوريا
وقال رئيس مشفى البيروني إيهاب النقري إن “عدد الوفيات بمرض السرطان بلغت أكثر من 200 حالة من أصل أكثر من 75 ألف مريض يراجع المشفى.
وأوضح النقري وفقاً لصحيفة محلية أن المشفى يستقبل سنوياً 7 آلاف حالة جديدة كمعدل وسطي، وهذا يعكس واقع انخفاض الإصابات بالأمراض السرطانية،مشيراً إلى أن الدولة استطاعت أن تؤمن معظم الأدوية الخاصة بهذه الأمراض.
وبيّن النقري أنه تم تأمين 80 بالمئة من الأدوية السرطانية والتي تعد غالية الثمن مشيراً إلى الخطوة الجيدة التي اتخذتها الحكومة حول تكليف شركة فارمكس بتأمين الأدوية الخاصة بالأمراض السرطانية.
وأضاف النقري ” كان المريض يضطر في بعض الأحيان إلى شراء بعض الأدوية من حسابه الخاص نتيجة عدم تأمينها، إلا أن هذه الحالات انخفضت بشكل كبير، والمشفى يعالج المواطن السوري مجاناً مئة بالمئة حتى فيما يتعلق بالإقامة والتصوير الشعاعي وغيرها من اللوازم الطبية التي يحتاجها المريض”.
و تابع النقري “إن تكلفة بعض مرضى السرطان بلغت مليون ونصف المليون، لافتاً إلى أن مشكلة مشفى البيروني حالياً وقوعه في منطقة ساخنة،ورغم ذلك فإن المشفى يحاول إيصال المرضى عبر المبيت الخاص بالأطباء لعدم تكليفهم أي تكاليف”.
ومن جهتها قالت رئيس لجنة الوفيات بالمشفى مها فرج اللـه مناشي إن نسبة الشفاء بمرض سرطان الدم في مراحله المبكرة بلغت بين 90 إلى 95 بالمئة على حين في المرحلة الثانية والثالثة بلغت 60 بالمئة أما بالنسبة لأمراض سرطان الأطفال فإن نسبة الشفاء في حال اكتشف المرض مبكراً بين 85 إلى 95 بالمئة.
وأشارت مناشي إلى أن عدد الوفيات في المشفى شهرياً أحياناً حالتان وبعض الأحيان تصل إلى خمس حالات وأنه من النادر أن تصل إلى 10 شهرياً،مؤكدة أنه خلال دراسة الحالات التي أدت إلى الوفاة تبين أن التأخير في اكتشاف المرض كان سبباً رئيساً في ذلك.
وبينت مناشي أنه تم افتتاح العديد من المراكز التي تستقبل مرضى مصابين بأمراض سرطانية في بعض المحافظات لكي يفتح المجال لجميع المرضى الذين لا يستطيعون القدوم إلى دمشق مراجعة أقرب محافظة لهم للعلاج ولاسيما في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد وصعوبة التنقل عند العديد من المرضى.