العناوين الرئيسيةفلسطين

“قاسم”: معركتنا اسمها “أولي البأس” ومستعدون لحرب طويلة ولن ترون هزيمتنا حتى في أحلامكم

أطل، الأربعاء، الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم في أول خطاب متلفز له بعد اختياره أميناً عاماً للحزب، خلفاً للشهيد السيد حسن نصر الله.

 

وقال “قاسم” إن “القائد السيد هاشم صفي الدين أحد ابرز من اتكأ عليهم الشهيد حسن نصر الله، لقد خسرناه وهو ربح، والشهيد القائد يحيى السنوار أيقونة البطولة والمقاومة لفلسطين وأحرار العالم وأخاف العدو في سجنه وحريته وسيبقى كذلك”.

 

وتابع “قاسم” قائلاً “أشكر ثقة قيادة حزب الله والشورى الموقرة المؤتمنة من المجاهدين والناس على هذه المسيرة أنهم اختاروني لهذا الحمل الثقيل، ولكن هذا دليل ثقة وستبقى دماء قادتنا الشهداء وستزيدنا عزماً على المضي في هذه الطريق”.

 

وأكمل “قاسم” أنه “سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصرالله مع قيادة المقاومة، وسنبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة ومساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر “إسرائيل” على المنطقة بأسرها من بوابة غزة، ولحق أهل غزة وعلى الجميع أن ينصروهم”.

 

وأوضح”قاسم” أنه “لا يُقال لنا لماذا تنصرون غزة، وإنّما يُقال للآخرين لماذا لم تنصروا غزة، و”إسرائيل” لا تحتاج إلى ذريعة من أجل شن عدوانها والتاريخ يشهد على ذلك والمقاومة هي التي أخرجت “إسرائيل” من أرضنا في الماضي بالتعاون مع الجيش والشعب”.

 

وأضاف الشيخ “17 سنة والعدو يعتدي يومياً على لبنان، 39 ألف خرق جوي وبحري، كانوا يصورون ويرصدون تحركاتنا حتى حصل ما حصل في هذا الوقت، فإذاً لا تقولوا “إسرائيل” كانت ملتزمة ونحن تحرشنا بها”.

 

وأشار “قاسم” إلى أنه “بعد 4 أيام فقط من انطلاق طوفان الأقصى كان هناك نقاش جدي “إسرائيلي” أمريكي لشن حرب على لبنان، لكن واشنطن لم تقتنع حينها، ونواجه مشروعاً كبيراً في المنطقة، وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة بل هي حرب عالمية ضد المقاومة”.

 

وأردف “قاسم” أنه “يتم استخدام كل الوحشية والإبادة في هذا العدوان من أجل تمرير المشروع، ويجب علينا المواجهة وعدم الاكتفاء بالتفرج، وهذه المواجهة ستكشف أن القيم الغربية هي شعارات كاذبة سقطت أمام الانحياز للمتوحش، وإنّ صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان ملحمة العزة وهي ستصنع مستقبل أجيالنا”.

 

وبين “قاسم” أنه “لا نريد حرباً كما ولكننا جاهزون إذا فٌرضت علينا وسنواجهها بعزة ولا نقاتل نيابة عن أحد لكننا نقاتل من أجل مشروع لبنان وتحرير أرضنا واستقلالنا وإسناداً لغزة، ولا أحد يطلب منا شيئاً ولا يلزمنا بشيء، هم يريدونا أن نصبح خانعين ليتحكموا بمستقبلنا”.

 

ونوه “قاسم” إلى أن “إيران تدعمنا ولا تريد شيئاً منّا، ونحن نرحب بأي دولة عربية وإسلامية تريد دعمنا في مواجهة “إسرائيل” ونشكر جبهات المساندة وخاصة في اليمن والعراق، وكل منهم لا يريد منا شيئاً بل يعطون لقناعتهم بالتحرير”.

 

وأشار “قاسم” إلى أنه “حوالي 4 آلاف مجاهد ومجاهدة وناس عاديون أصيبوا بتفجيرات “البيجرز” واللاسلكي يومي 17 و18 أيلول، وتمكنا من عبور الأزمة بقوة ولو حصل هذا الأمر مع أي جهة في العالم لعاشت حالة كبيرة من الضياع، لكننا نهضنا بعد الضربات التي تعرضنا لها لأننا مؤسسة متماسكة وإمكاناتها كبيرة”.

 

وقال “قاسم” إن “بعض قيادات الصف الأول لا زالوا موجودين، ولكن أنصحكم ألا تستهينوا أبداً بقيادات الصف الثاني فمستوياتهم عالية جداً والإمكانات لدى حزب الله متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان ومع حرب طويلة الأمد، ونحن ننتظر الالتحام والمواجهات تتركز على الحافة الأمامية، والعدو خائف وهو يُغيّر تصريحاته وأهدافه”.

 

وشدد “قاسم” أن “كل الإمكانات المطلوبة موجودة لدى المقاومين على الجبهات وهم صامدون وقادرون، وغرفة عمليات المقاومة وثّقت خسائر العدو وهي فقط على الحافة الأمامية، الاحتلال اعترف بعجزه أمام صواريخ الحزب والطائرات المُسيرة وهي تضرب ضمن برنامج”.

 

وأكمل “قاسم” أن “قدرة المقاومة على نصب المنصات على الرغم من الغارات الجوية المتواصلة هي استثنائية، ونحن نقاتل بشرف وعلى العدو أن يعلم أن قصفه لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع والمقاومة قوية وهي تمكنت من إيصال مُسيرة إلى غرفة “نتنياهو”، وهو نجا هذه المرة وربما أجله لم يحن بعد”.

 

وتابع “نحن نؤلم العدو واستهدافنا لقاعدة “بنيامينا” دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما، وقررنا تسمية هذه الحرب “معركة أولي البأس” وكما انتصرنا في تموز سننتصر الآن وسنبقى أقوياء مع صعود متزايد لقوتنا”.

 

وتوجه “قاسم” بحديثه للسفيرة الأميركية في لبنان “لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام”، وقال للنازحين إنه “لا يمكن للمقاومة أن تنتصر من دون تضحياتكم والآخرون مندهشون من صبركم وسنبني معاً”.

 

وختم “قاسم” أن “العدو لن يتمكن من الرهان على الوقت لأن خسائره كبيرة وهو سيضطر إلى وقف عدوانه ونحن مستمرون في التصدي للعدوان، وإذا أراد العدو وقفه نقبل بالشروط التي نراها مناسبة وأي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر ووقف إطلاق النار دعامته”.

 

يذكر أن شورى حزب الله اتفقت، الثلاثاء، على تعيين الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب بعد أن شغل موقع نائب الأمين العام في عهد الشهيدين السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى