العناوين الرئيسيةفلسطين

ما هي تداعيات منع “اسرائيل” عمل “الأونروا” في الأراضي المحتلة؟ 

قرر الاحتلال “الاسرائيلي” تمرير قانون على “الكنيست” يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين “أونروا”، فمن هي هذه المنظمة؟ وما هي تداعيات القرار الأخير على حياة الفلسطينيين؟، وما هي تفاصيل القانون “الإسرائيلي”؟.

 

تفاصيل القرار

وافق الكنيست “الاسرائيلي”، الثلاثاء، على تمرير قانون يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقدس الشرقية.

 

ويعني هذا القرار، أنه في غضون ثلاثة أشهر، سيصبح التواصل محظوراً بين موظفي الأونروا من جهة والمسؤولين “الإسرائيليين” من جهة أخرى، ما سيحدّ بشدة من قدرة الوكالة الأممية على مزاولة أنشطتها في غزة والضفة الغربية المحتلة.

 

وتنسق “الاونروا” مع الجهات “الإسرائيلية”، لضمان إمكانية تقديم خدماتها بشكل رسمي، لاسيما مع سيطرة العدو على كل المعابر والمداخل، وحصارها لقطاع غزة، وسيطرتها على ما يتم ادخاله إلى الضفة الغربية كذلك.

 

من جهته، قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عدنان أبو حسنة، في حديث لوسائل إعلام أنه على خلفية القرار “ستكون هناك تأثيرات كبيرة وخطيرة على عمليات الأونروا في الضفة وغزة وفي القدس الشرقية”.

 

ولفت “أبو حسنة” أن “القرار أو التشريع يتحدث عن تفصيلات خطيرة وغير مسبوقة.. قطع العلاقة مع الأونروا، ونحن تقريبا الوحيدون في غزة الذين نقوم بتقديم المساعدات”.

 

وتابع “أبو حسنة” أن “اسرائيل” تدفع العملية الإنسانية إلى الانهيار، ليس فقط في غزة، ولكن في الضفة أيضاً وفي القدس الشرقية.

 

وأشار “أبو حسنة” إلى أن “هذه المحاولات ستستمر، هم سيقومون بالتصعيد أملاً في أن تختفي الأونروا، لأن القضية ليست قضية مساعدات إنسانية، وليست قضية أونروا وغيرها، بل تصفية الأونروا لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتصفية الحل السياسي”.

 

وذكرت الأمم المتحدة، على موقها الالكتروني، أنه “إذا طبق التشريع ستُدفع العمليات الإنسانية إلى الزاوية وتُهدد ملايين الفلسطينيين المعتمدين على مساعدات وكالة الأونروا”، مع عدم ادراك لمصير الوكالة بعد اقرار التشريع.

 

ما هو دور “الأونروا”؟

 

وتعدّ الأونروا (وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى) هي الوكالة الأممية الرئيسية التي تعمل على الأرض في غزة.

 

وتقدم الأونروا المساعدة والحماية وكسب التأييد للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم، بحسب التعريف الرسمي لها على الموقع الخاص بالوكالة.

 

ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

 

وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.

 

وكانت تأسس الأونروا في أعقاب نكبة عام 1948، بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين.

 

وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من شهر أيار عام 1950.

 

وعملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عمل الأونروا لغاية 30 حزيران 2026.

الجدير بالذكر أن “اسرائيل” استهدفت في حرب الإبادة الأخيرة على غزة، مراكز الأيواء الخاصة بالمنظمة، وموظفي الأونروا، ومنعت وحاصرت دخول سيارات المساعدات التي تشرف عليها المنظمة الأممية، وقصفت مئات المدارس والمراكز الصحية التابعة لها، في واحد من أعنف الهجمات الممنهجة عليها.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى