الرئيس التركي يبحث مع نظيره الروسي سبل تطبيع العلاقات مع سوريا و”ضمان قبولها”
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه: “بحث خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة بريكس في مدينة قازان الروسية، سبل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا”، وفق ماذكره موقع “روسيا اليوم”.
وتابع “أردوغان”: “بحثنا مع الرئيس بوتين كل هذه القضايا وموقفنا وتوقعاتنا، وطالبنا بوتين باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان استجابة الرئيس السوري بشار الأسد لدعوتنا”.
وأضاف “أردوغان” في حديثٍ صحفي، “منذ البداية الأولى، أكدنا دائماً أننا نؤيد سلامة الأراضي السورية وإرساء السلام الدائم والعادل والشامل في جوارنا، ومتمسكون بحماية حدودنا ومحاربة التنظيمات الإرهابية بلا أي تمييز بينها”.
وذكر الرئيس التركي: “نأمل أن تدرك الإدارة السورية فوائد التطبيع الصادق والواقعي مع تركيا وتتخذ الخطوات المناسبة، وأن نشهد خلال الفترة المقبلة خطوات بناءة في هذا الاتجاه لبناء علاقات طبيعية بين تركيا وسوريا”.
وكان صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال نهاية الشهر الفائت، أن “تركيا تريد تطبيع العلاقات مع سوريا لحل المشاكل القائمة وعلى رأسها ملايين اللاجئين، مؤكداً أن “التواصل قائم بين أنقرة ودمشق”، وفق ماذكرته وكالة “الأناضول”، آنذاك.
وأعربت الخارجية التركية، في وقتٍ لاحق، عن “ترحيبها بجهود روسيا للوساطة في تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، مؤكدة تمسك الجانب التركي بعلاقات تقوم على حسن النية مع سوريا”.
وتسعى تركيا إلى عودة العلاقات مع سوريا، منذ أشهر، وفق تصريح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال شهر حزيران الفائت، بأنه “لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا وسوريا، كما أننا مستعدون للعمل معاً على تطوير العلاقات مع سوريا، ولا يمكن أن يكون لدينا أبداً أي نيّة أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا”.
يذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين، أصدرت بيان خلال شهر تموز الفائت، قالت فيه: “في الوقت الذي تتوالى فيه المواقف والتصريحات حول العلاقة بين سوريا وتركيا، تودّ الجمهورية العربية السورية التذكير بأنها حرصت دائماً على التمييز الواضح ما بين الشعوب من جهة، وسياسات وممارسات الحكومات التي ألحقت الأذى بسوريا، وبدُولها من جهة أخرى، وفق ما أثبتته الوقائع والأحداث”.
وأوضحت الخارجية أن “سوريا تؤكّد أن أي مبادرة في هذا الصدد يجب أن تبنى على أسسٍ واضحةٍ ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوّة والمتمثلة بعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات المتواجدة بشكلٍ غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تهدّد أمن سوريا فقط، بل أمن تركيا أيضاً”.
تلفزيون الخبر