الأمم المتحدة: تأجيل التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة بسبب القصف
حذرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء من أن القصف المكثف والنزوح الجماعي وانعدام الوصول في شمال غزة أجبرت على تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال هناك.
وقالت المنظمة إن “فترات التهدئة الإنسانية ضرورية لنجاح الحملة، مما يسمح للشركاء بتسليم إمدادات التطعيم إلى المرافق الصحية، والأسر للوصول بأمان إلى مواقع التطعيم، والفرق المتنقلة من العاملين الصحيين للوصول إلى الأطفال في مجتمعاتهم”.
وقالت الوكالة إن “هناك 400 ألف شخصاً محاصرون في الشمال، ويواجهون أوامر إخلاء من قبل الجيش “الإسرائيلي” وقصفاً مستمراً في الحرب التي مر عليها أكثر من عام”.
وطلبت الأونروا ومنظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى مؤخراً من الاحتلال “الإسرائيلي” الوصول الفوري لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الظروف الحالية، بما في ذلك الهجمات المستمرة على البنية التحتية المدنية، لا تزال تعرض سلامة الناس وحركتهم في شمال غزة للخطر، مما يجعل من المستحيل على الأسر إحضار أطفالهم بأمان للتطعيم، وعمال الصحة للعمل.
ونبهت منظمة الصحة العالمية إلى أنه “من الضروري وقف تفشي شلل الأطفال في أقرب وقت ممكن، قبل أن يصاب المزيد من الأطفال بالشلل وينتشر فيروس شلل الأطفال بشكل أكبر”.
وبينت المنظمة أن “العديد من الأطفال في شمال غزة فاتتهم جرعة لقاح شلل الأطفال، نظراً لأن المنطقة المعتمدة حالياً لفترات التهدئة الإنسانية المؤقتة قد تقلصت بشكل كبير”.
الجدير بالذكر أن اليوم العالمي لشلل الأطفال يصادف 24 تشرين الأول من كل عام، يمر هذه السنة مع عودة انتشار المرض في قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرض لإبادة مباشرة من قبل “اسرائيل”.
تلفزيون الخبر