العناوين الرئيسيةفلسطين

كيف يفكّر العقل الديني “الإسرائيلي” عسكرياً؟

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لوزير المالية “الإسرائيلي” اليميني المتطرف “بتسلئيل سموتريتش” يتحدّث خلاله عن رؤيته للدولة اليهودية المزعومة.

 

وتحدّث “سموتريتش” في مقابلة مع القناة “الثانية” العبرية عام 2016 “أريد دولة يهودية تُدار وفق المعتقدات اليهودية، وكما يقول حكماؤنا قدر القدس أن تمتد إلى دمشق، ودولتنا يجب أن تضم فلسطين وأراضٍ من الأردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر والسعودية”.

 

وانطلاقاً من تصريحات “سموتريتش” الذي يترأس حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف، من الممكن الولوج إلى الطريقة التي يفكّر فيها العقل الديني “الإسرائيلي” عسكرياً، وكيف يوجّه حاخامات الكيان جنود الاحتلال قبيل الدخول بأي حرب.

 

فاعتمد حاخامات الكيان على نصوص توراتية وتلمودية تُشجّع الجنود على قتل الأطفال والنساء وحرق المدن وعدم رحمة أي عدو يواجه حلم بناء الهيكل وتأسيس دولة الكيان المزعوم من “النيل للفرات”.

 

ويتلو الحاخامات على الجنود عند تخريج دوراتهم العسكرية أو قبيل ذهابهم للحرب، بعضاً من نصوص التوراة و “التلمود”، مثل “ضع أورشليم خلف ظهرك وتقدّم فأنت تملك أُفق العين”.

 

وخاطب “سفر التثنية” في التوراة جنود “إسرائيل” بأن “احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار” و “اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة، وأحرقوا حتى بنيهم وبناتهم بالنار”.

 

وورد في نص آخر من “سفر التثنية” أن “أهلكوا كل ما في المدينة من رجلٍ وامرأةٍ وطفلٍ وشيخٍ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف، وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها، أحرقوا أماكنهم المقدسة”.

 

ونص موضع ثاني من “سفر التثنية” في مخاطبة الجنود على “لا تشفق أعينكم، ولا تعفوا عن الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، واقتلوا للهلاك”.

 

ووجّه “سفر التثنية” جنود “إسرائيل” في المعارك “حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح، فإن أجابتك إلى الصلح وفُتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويُستعبد لك”.

 

وتابع النص “إن لم تسالمك، بل عملت معك حرباً، فحاصرها، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، كل غنيمتها، فتغنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب”.

 

يُشار إلى أن “إسرائيل” كيان قائم على عقيدة دينية تتيح لأفرادها القتل والتدمير دون رادع بهدف تحقيق غايتها وهي إنشاء “دولة إسرائيل الكُبرى”، وهو ما يظهر عبر خطابات “نتنياهو” و “بن غفير” و “سموتريتش”، التي يتجلّى خلالها الصوت التوراتي.

 

يُذكر أنه عند حرق المسجد الأقصى في آب 1969، قالت رئيسة وزراء الكيان، آنذاك، “غولدا مائير”، إنه “لم أنم ليلتها وأنا أتخيّل العرب سيدخلون (إسرائيل) أفواجاً من كُلّ صوب، لكن عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة، ويمكنني أن أنام بهدوء”.

 

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر

مواد متعلقه

إطلالة على العقل الديني “الإسرائيلي” (1)

إطلالة على العقل الديني “الإسرائيلي” (2)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى