العناوين الرئيسيةفلسطين

بعد استهداف “تل أبيب”.. بيان أمريكي غربي لوقف إطلاق النار والحزب يربط مصير جبهته بغزة

أطلق مقاومو حزب الله في ثالث أيام العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، صاروخاً باليستياً من نوع “قادر 1″، مستهدفين مقر قيادة “الموساد” في ضواحي “تل أبيب”، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، وهو المقر المسؤول عن اغتيال ‏القادة وعن تفجير “البايجرز” وأجهزة اللا سلكي.

 

كما استهدف المقاومون بصواريخ “فادي1” و “فادي 2” و “فادي 3” قاعدة “‏إيلانيا” وقاعدة “دادو” ومستعمرات “حتسور” و “ساعر” و “كريات موتسكين” ‏مرتين ومصنع للمواد المتفجرة ‏في ‏منطقة “زخرون”.

 

إضافةً إلى استهداف التجهيزات التجسسية في موقع ‏”راميا” وثكنة “برانيت” وتصدّت وحدات الدفاع الجوي في المقاومة لطائرتين ‏حربيتين معاديتين ‏مقابل بلدتي حولا وميس الجبل بالأسلحة المناسبة وأجبرتهما على مغادرة الأجواء ‏اللبنانية.

 

ودوت صافرات الإنذار بحسب وسائل إعلام “إسرائيلية” في “نتانيا” و “غوش دان” و “زخرون يعقوب” للمرة الأولى منذ بدء الحرب ووادي عارة ومحيط حيفا والكرمل وجنوب الجولان و “إليعاد” في الشمال وحيط “جبل ميرون” في الجليل الغربي و “ميتات” و “نطوعة” و “سعسع” و “شتولا”.

 

وطلبت حكومة الاحتلال وفق وسائل إعلام “إسرائيلية” من “الإسرائيليين” في خط “كتسرين” شمالاً و “روش بينا” ومنطقة صفد ومنطقة “ميرون” البقاء قرب الأماكن المحصنة.

 

وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال، أنه “لا توجد منطقة واحدة في إسرائيل خارج دائرة القتال خلال الـ24 ساعة الماضية من جبل الشيخ إلى وادي عربة”.

 

وأكّدت وسائل إعلام “إسرائيلية”، أن “حزب الله اشترط إعلان وقف إطلاق نار في غزة قبل أي حديث عن تسوية في الشمال مؤكداً التزامه بمسار غزة-لبنان معاً”.

 

بالتوازي مع ذلك، زاد الكيان من ضغطه العسكري وإجرامه ضد القرى الجنوبية وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أنه “تم استدعاء لواءي احتياط لجبهة لبنان للقيام بمهام عملياتية والسماح بمواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله”.

 

وفي وقتٍ سابق، زعم “البنتاغون”، أن “الغزو البري للبنان أمر يعود إلى الإسرائيليين لكننا لا نريد رؤية أي إجراء يؤدي إلى مزيد من التصعيد وما تفعله “إسرائيل” اليوم عملية دفاعية ضد حزب الله الذي يهاجمها منذ 8 تشرين الأول الماضي”.

 

وبيّن وزير الخارجية والمغتربين، بسام الصباغ، أنه “مستعدون لتقديم الدعم إلى لبنان ويجب منع “إسرائيل” من توسيع الحرب في المنطقة”، في حين شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، على أن “طهران لن تقف مكتوفة الأيدي في حال اندلاع حرب شاملة في لبنان”.

 

ووسط صمود المقاومة ارتفعت الأصوات المطالبة بإقامة هدنة لتفادي الحرب الشاملة، إذ ظهرت مبادرة أمريكية غربية عربية تدعو لوقف إطلاق نار مؤقت بين الحزب والكيان.

 

وجاءت المبادرة بعدما نقلت وسائل إعلام عن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، إنه “نقوم بمساع جدية مع أطراف دولية بينها واشنطن للجم التصعيد “الإسرائيلي” والساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في نجاح المساعي أو فشلها للتوصل إلى حلول سياسية”.

 

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بحسب وسائل إعلام، إن “الحرب الشاملة ممكنة في الشرق الأوسط ولكن هناك أيضاً إمكانية للتوصل إلى تسوية”.

 

وأوردت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أن “هناك جهود أمريكية فرنسية لوقف التصعيد في الأراضي اللبنانية فرصها ضئيلة وفق التقديرات “الإسرائيلية” وإذا رفضها حزب الله فإن “إسرائيل” ستنال الشرعية لعمليتها”.

 

وصدر بيان أمريكي أوروبي عربي مشترك جاء فيه “الوضع بين لبنان و”إسرائيل” منذ الثامن من تشرين الأول 2023 لا يطاق ويشكل خطراً غير مقبول لتصعيد إقليمي أوسع نطاقاً”.

 

وتابع البيان المشترك، أنه “ندعو إلى وقف إطلاق نار فوري لمدة 21 يوماً عبر الحدود اللبنانية “الإسرائيلية” لتوفير مساحة للدبلوماسية نحو إبرام تسوية دبلوماسية متوافقة مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735 بشأن وقف إطلاق النار في غزة”.

 

وأكمل البيان المشترك، أنه “ندعو جميع الأطراف، بما في ذلك حكومتي “إسرائيل” ولبنان، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور بما يتفق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 خلال هذه الفترة، وإعطاء فرصة حقيقية للتسوية الدبلوماسية”.

 

وختم ‏البيان المشترك، بأن “نحن على استعداد لتقديم الدعم الكامل لكل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بين لبنان و”إسرائيل” خلال هذه الفترة، بناءً على الجهود المبذولة خلال الأشهر الماضية، لإنهاء هذه الأزمة بشكلٍ نهائي”.

 

يُشار إلى أنه خلال حرب تموز 2006 حاولت الدول الغربية فرض تسويات وهدن مجحفة بحق المقاومة في لبنان ظنّاً منها أن وضعها سيء وستُجبر على التفاوض الأمر الذي تكرره ذات الدول اليوم مع نسيان أن الحزب رفض حينها تلك العروض وانتصر بعدها بشروطه وثباته.

 

يُذكر أن حزب الله ومنذ إطلاقه جبهة الإسناد نصرةً لغزة كان جوابه على أي عروض لهدنة أو وقف إطلاق نار مع الكيان هو ربطه بصورة مباشرة مع وقف إطلاق نار مشترك وفوري بغزة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى