العناوين الرئيسيةصحة

في اليوم العالمي لمرض “ألزهايمر”.. هل ينسى السوري أوجاعه؟

اتفقت الجهات والجمعيات المعنية بمرض “ألزهايمر” على الاحتفال باليوم العالمي للمرض في 21 أيلول من كل عام بهدف لفت النظر إليه.

 

وبدأت الحكاية في واشنطن بـ21 أيلول عام 1984، حيث تقدم 4 أطباء اختصاصيين بـ”ألزهايمر” بفكرة لإيجاد جمعية معنية بالمصابين بهذا المرض لخلق حياة أفضل لهم ولذويهم، واستمر هذا التقليد حتى اعتماده عام 1994 كيوم عالمي تُحييه حالياً أكثر من 75 جمعية عالمية مختصة بـ”ألزهايمر”.

 

ما هو “ألزهايمر”؟

يُعرف “ألزهايمر” بحسب مواقع علمية مختصة بأنه مرض “خرف الشيخوخة” وهو مرض تحللي عصبي مزمن يبدأ بشكل بطيء ويزداد تراجعاً مع مرور الوقت، ويعتبر سبباً لحوالي 70% من حالات الخرف.

 

وتظهر أعراضه بدايةً بحدوث صعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة، ومع تقدم المرض تظهر أعراض تتضمن مشاكل في اللغة وتوهان وتقلبات في المزاج وضعف في الدافِع وعدم القُدرة على العناية بالنفس وأداء المهام اليومية ومشاكل سلوكية وغياب القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.

 

وتتابع المواقع في شرحها حول المرض، “مع ازدياد سوء حالة الشخص فإنه غالباً ما ينسحب من بيئة الأسرة والمجتمع، وتدريجياً يفقد الشخص وظائفه الجسمية مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة”.

 

ونوهت المواقع الطبية إلى أن هناك اختلاف في سرعة تقدم المرض من حالة لأخرى، إلا أن متوسط العُمر المتوقع بعد التشخيص يتراوح بين 3-9 سنوات.

 

ويعاني نحو 35 مليون شخص في العالم من مرض “ألزهايمر”، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 115 مليوناً بحلول عام 2050، حسب تقديرات الجمعية الألمانية للمرض.

 

ولا يوجد عوامل واضحة للإصابة بالمرض وفق المختصين، لكن نمط الغذاء والنوم السيئين والإفراط بتناول الكحول والتدخين وتلوث الهواء والإصابات بالرأس والوراثة والتقدم بالسن من الأمور التي تساعد على الإصابة بـ”ألزهايمر”.

 

واعتبر المختصون أن القراءة وسماع الموسيقى والرياضة المنتظمة وتناول غذاء صحي سليم ونوم منتظم وعلاج الاكتئاب والسكري يساعدون على الوقاية من المرض أو المساعدة بعدم التدهور في حال الإصابة به، خصوصاً وأنه لا يوجد دواء فعال حتى الآن مع “ألزهايمر” خصوصاً بالمراحل المتقدمة.

 

وأصاب مرض “ألزهايمر” كثيراً من المشاهير، أهمهم رئيس الولايات المتحدة السابق رونالد ريغان، والكاتبة الأيرلندية آيريس مردوك، حيث اعتبرت هاتين الحالتين أساساً للدراسات العلمية المتعلقة بتطور تدهور الوظائف الحركية للمصابين بهذا الداء.

 

كما أُصيب من المشاهير أسطورة كرة القدم المجرية بوشكاش، ورئيس الوزراء البريطاني السابق هارولد ويلسون، ورئيس الوزراء الإسباني أدولفو سواريث، والممثل المصري العالمي عمر الشريف وغيرهم.

 

وتم تصوير مرض “ألزهايمر” في السينما والمسرح والدراما على مستوى العالم عدة مرات، لكن يبقى أشهرها للمواطن العربي فيلم النجم المصري عادل إمام عام 2010 الذي حمل نفس اسم المرض ولاقى انتشاراً كبيراً حينها.

 

هل ينعم السوري بنعمة النسيان؟

 

لم تكن هذه الأغنية الشهيرة لمطربة الجيل ميادة الحناوي، مجرد أمنية بين العشاق بل تحولت بعد بدء الحرب على سوريا إلى أمنية وطنية جامعة للسوريين بمختلف مشاربهم.

 

ويشعر السوري بعد ما أصاب بلاده من حرب ودمار وانهيار اقتصادي واجتماعي برغبة مُلحة لنسيان كل ما جرى، متمنياً أن تكون هذه السنين العجاف ليست أكثر من كابوس يمكن أن يصحى منه أو أن يُصاب بـ”ألزهايمر” ليقوى على الاستمرار في حياته ولو لسنوات قليلة.

 

يذكر أن مشاهد الدمار وأصوات الحرب التي علقت في ذاكرة السوريين يضاف إليها قرارات “رفع/ تعديل” الأسعار تجعل “ألزهايمر” حل فاشل في مساعدة المواطن على نسيان وجعه، خصوصاً وأنه وإن نسي كل ذلك راتبه الشهري وشماعات الحرب التي حاك عليها المسؤولين فشلهم، ستذكره بالأكثر.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى