السفير “الضحاك” يحذر من تداعيات تصعيد الاحتلال “الإسرائيلي” في المنطقة
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك إن: “منطقتنا تواجه منذ نحو عام مخاطر كبيرة ناجمة عن تصعيد الاحتلال “الإسرائيلي” جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وإمعانه في أعماله العدوانية على دول المنطقة بما فيها سوريا”، وفق ما ذكرته وكالة “سانا”.
وأشار “الضحاك” في بيان، الجمعة، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الشأنين السياسي والإنساني في سوريا إلى أن “الاحتلال ما كان ليتمادى في ذلك لولا الدعم غير المحدود والحصانة التي توفرها له الولايات المتحدة ودول غربية أخرى”.
وأضاف “الضحاك” أنّ “كيان الاحتلال شن في الثامن من أيلول الجاري عدواناً جوياً سافراً على ريف محافظة حماة أدى لارتقاء 18 شهيداً وجرح 37 مواطناً، وإلحاق أضرار مادية بمناطق سكنية وبنى تحتية وشبكات كهرباء واتصالات ومياه”.
وتابع “الضحاك” أنّ “الدول الداعمة لكيان الاحتلال تتحمل المسؤولية عن عواقب هذه الاعتداءات السافرة، لأنه ما كان ليتمادى في جرائمه الوحشية واعتداءاته على دول المنطقة لولا الحصانة والإفلات من العقاب والدعم غير المحدود الذي توفره له الولايات المتحدة ودول غربية أخرى”.
وأكمل مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة “الأمر الذي يهدد بإشعال المنطقة وتفجيرها، ويعرض السلم والأمن الإقليميين والدوليين للخطر”.
وأردف “الضحاك” أنه “على الرغم من الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة والتحديات الجسيمة القائمة، تواصل سوريا خطواتها للارتقاء بالوضع الإنساني وتوفير الخدمات الأساسية لشعبها، وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين والمهجرين”.
وأضاف مندوب سوريا “كما تواصل تعاونها البناء مع الأمم المتحدة والشركاء في العمل الإنساني والتنموي، وتقدم لهم الدعم والتسهيلات اللازمة”.
ولفت “الضحاك” إلى أن “نجاح الجهود السورية الأممية المشتركة يستلزم عدول الدول الغربية عن سياساتها القائمة على تسييس العمل الإنساني، والكف عن عرقلته من خلال حجب التمويل وربطه بشروط سياسية”.
وتابع “الضحاك”: “ويستوجب دعم توفير الحلول المستدامة للمتضررين، وتعزيز مشاريع التعافي المبكر، والرفع الفوري والكامل وغير المشروط للإجراءات القسرية الغربية المفروضة على الشعب السوري لما تمثله من انتهاك جسيم للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وصكوك حقوق الإنسان، وعقاب جماعي للشعوب”.
وشدّد “الضحاك” على “حق سوريا السيادي في القضاء على الإرهاب على أراضيها بمختلف أشكاله وتجفيف منابعه، وتحميلها الولايات المتحدة وحلفاءها مسؤولية مواصلة التنظيمات الإرهابية ممارساتها القمعية من خلال الإصرار على الاستمرار بسياسات الاستثمار في الإرهاب، والتغاضي عن هذه الممارسات، والسماح لتلك التنظيمات باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية”.
وحذّر “الضحاك” من أن “هذه السياسات ومحاولات تبييض صفحة تلك التنظيمات الإرهابية، تزيد من مخاطر نشر الفكر المتطرف وجسامة التهديد الذي يمثله لأمن واستقرار سوريا والمنطقة”.
يشار إلى أنّ العدو “الإسرائيلي” شنّ خلال بداية الشهر الجاري عدواناً جوياً من اتجاه شمال غرب لبنان، مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى، مما أسفر عن استشهاد 18 شخصاً وإصابة 36 آخرين.
يذكر أن العدو “الإسرائيلي” نفذ عدواناً جوياً على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، ما أدى لاستشهاد وجرح عدد من السكان، بينهم أطفال ونساء.