أمثال شعبية سورية ارتبطت بالطعام
تناولت الأمثال الشعبية السورية مختلف جوانب الحياة بكل ما فيها من تشابيه وإسقاطات ودلالات وحكم، فلم تترك شيئاً إلا وخصصت له مثلاً، حتى قيل بالعامية “أهل المتل ما تركو شي إلا وقالوه”.
وارتبط عدد غير قليل للإحصاءمن تلك الأمثال الشعبية بالطعام، فالسوريون أصحاب ذوق رفيع ونفس شهي في إعداد الأكلات على امتداد المحافظات.
ولعل من اشهر الأمثال الشعبية “العز للرز والبرغل شنق حالو”، الدال على الفوارق الطبقية، و”اعطي الخباز خبزو ولوأكل نصو” للإشارة إلى أهمية ترك العمل لمن يتقنه، و”في بيننا خبز وملح” للدلالة على وجود عِشرة بين شخصين.
و”شبعنا حكي” لكثرة ما أطلق من وعود، و”شو بدي اتذكر منك يا سفرجل” للحسرة والذكريات الأليمة، و”عم بطبخ الموضوع على نار هادية” فيستخدم عند التخطيط الحذر لقضاء أمر ما.
و”لا تقول عنب ليصير بالسلة” فيدل على عدم الاستعجال بالتفاؤل، و “دمو متل العسل” للمدح، أما “الماشي على بيض” فيطلق على الأشخاص البطيئين في المشي أو إنهاء أمر ما، و “بدك العنب ولا تقاتل الناطور” عند التعجيز.
أما”طنجرة ولقت غطاها” فيذكر بكثرة عند توافق شخصين بشدة، ويوجد أيضاً الكثير من الأمثال الشعبية المستخدمة في المحافظات مثل “لا تاكل هم، والناس متل الرز، ياداخل بين البصلة وقشرتها، داب بزر مخي، والجواز متل البطيخة، طول متل عرء الفول، حاطين مقلايتو، خدودها متل الشوندرة”.
ويقال أيضاً “تغدى فيني قبل ما اتعشا فيه، أكّال نكّار، حاجة اكل هوا، نحنا ما مناكل مال حرام، راسي عم ياكلني لازمني حمام، أي شو شوربة، أكلت كم ووقعة وقتلة ومقلب”.
ونجد كذلك “آكل عليي مصاري، ولك حاجة ماشبعتو مصاري، هلأ الجوعان متل الشبعان، تاكل هم قلبي، مو نفعان لا للخل ولا للخردل، لقمة مغمسة بالدم، حط خبزاتك على جبناتي، عينو جوعانة وشبعانة، إلها تم ياكل مالها تم يحكي، حلوة وشها متل طبق النمورة”.
يذكر أن عدداً آخر من الأمثال ربط بين الطعام والصحة منها “أفطر مع ملك وتغدى مع وزير وتعشى مع فقير، مين وفر غداه لعشاه ما شمت فيه عداه، البرغل مسامير الركب، التوم قتال السموم” وغيرها الكثير..
