ماذا تتذكر عن يومك الأول في المدرسة؟
“ذكرى لن تُنسى” هذا الكلمات هي “الإجابة المشتركة” بين غالبية الناس عند سؤالهم عن انطباعهم حول أول يوم مدرسة في ذاكرتهم سواء عنهم كأشخاص أو عن أبنائهم.
تقول منى دياب (موظفة علاقات عامة في الإمارات) لتلفزيون الخبر إن “أول يوم بالمدرسة بحياتي كان أسوأ يوم بالعالم كان كل الولاد عم يبكوا وأنا أبكي معهن كانت أول مرة بفارق فيها أهلي وحسيت بالرعب والرهبة هنن وعم يعملولي (باي باي) بتذكر لما فتنا على صف الأنسة حاولت تسكتني وتلاعبني وتقلي أمك برا ناطرتك وأنا قلها كذابة ماما راحت”.
الحل بدائرة العلاقات ..
“أنا من عائلة حلبية منظمة جداً” هكذا افتتح عامر رحال حديثه لتلفزيون الخبر حول أول يوم دراسي له “كان كل شيء مخطط له من قِبل والداي اللباس والفولار والحذاء والحقيبة والطعام استيقظنا صباحاً وذهبنا للمدرسة وفي الطريق كان أبي يُحدثني عن جمال المدرسة وأمي تطلب مني معاملة الأنسة بمحبة وعدم البكاء”.
وتابع خريج الهندسة المعلوماتية “دخلت المدرسة ولم أكن سعيداً والتقيت الأنسة و(ما عذبتها) لكني كنت أشعر بالخوف والتوتر الشديدين دون بكاء كما أوصتني أمي واستمر التوتر حتى تعرفت إلى طفل وبدأنا نلعب ثم كبرت دائرة علاقاتي وأصبحنا في الصف كلنا أصدقاء”.
زينب دريباتي البابا ..
وأوضحت زينب دريباتي ( من قسم التصميم بتلفزيون الخبر) أن “أول يوم كان قاسي كتير بكيت على ماما وبتذكر ضليت واقفة على راس الشارع عم هوّيلا وابكي وقت وصلني أخي عالمدرسة وبتذكر كنت رايحة بكامل أناقتي وعاملة قرنين مع جدايل وصدرية وفولار”.
وأكملت زينب حديثها “فتت عالصف وصرت ابكي ابكي بدي ماما قام سألتني الانسة شو اسمك قلتلا (زينب دريباتي البابا)
ط طبعاً حتى يومنا هذا أخواتي بيستلموني أنو ليش قلت هيك”.
وأضافت زينب أنه “من كتر ما بكيت حكو مع ماما واجت لعندي عالصف ضلت واقفه عالباب لحتى خلص اول يوم دوام ورجعنا سوا عالبيت وطبعاً تاني يوم والأيام الأُخرى مرت مرور الكرام بعد ما صار عندي رفقات صرت روح معن”.
بنت الآنسة ..
وعن أول يوم مدرسي لها، قالت الصحفية بتلفزيون الخبر فاطمة حسون “بذكر اول يوم بالمدرسة ماكنا نروح باللباس المدرسي وماما كانت معلمة بنفس المدرسة كانت تجبرني اعمل شعري جدولة بعدين فقدت الأمل وقصتلي شعري قصة فرنسية ويلي بضيع فولارو جمع من مصروفك واشتري غيرو”.
وتابعت فاطمة “كنت بنت الأنسة يعني إذا حدا مو منتبه أني مخالفة بشي ماما كانت تذكرن يخالفوني وممنوع كنا نناديلا ماما ومرة طلعتني برا الصف لروح جيب ولي أمري الله يصلحا”.
اكتشاف خطير ..
“من أول يوم انتخبوني عريف صف” هكذا بدأ مشرف الفترة المسائية بتلفزيون الخبر عمار ابراهيم حديثه “يومها ما نمت ونطرت الصبح بفارغ الصبر وحطيت نص كيلو جيل على راسي مع موديل وبخيت عطر وكنت مخبي بوط رين ابيض للمناسبة”
ويتابع عمار “وقت وصلت حسيت بفرق كبير بالتعامل مع رفقاتي يلي كنت شوفن كل يوم بالضيعة واكتشفت انو المدرسة بتجوع كتير”.
وروت حنان موسى لتلفزيون الخبر تجربتها مع أول يوم مدرسي كأم وليس كطالبة “عندما أخذت ابني للروضة كان متحمس جداً لكن عندما علم بأني سأتركه بدأ بالبكاء الشديد وعند عودتي للمنزل بدأت أنا بالبكاء والتفكير كيف سيأكل كيف سيتعامل مع الطلاب والأنسات كان يوماً صعباً”.
وأردفت حنان “بعد حوالي الساعتين اتصلت بالمعلمة للسؤال عن ابني وأنا أبكي بشدة فقالت لي أنه يلعب مع رفاقه فارتحت قليلاً وتذكرت أول يوم لي بالمدرسة كيف ظللت أبكي طيلة الدوام فأنا ذهبت مع أخوتي للمدرسة ظناً أننا سنكون جميعاً في صف واحد وصدمت عندما افترقنا في باحة المدرسة”.
يذكر أن الدراسات النفسية والسلوكية أوصت بضرورة التحضير الجيد لأول يوم دراسي بحياة الطالب سواء من طرف الأهل عبر تجهيز أطفالهم لهذا اليوم وتحفيزهم تجاهه أو من قِبل الكوادر التعليمي عبر إتباع طرق ذكية ومناسبة لجعل الطفل يحب المدرسة.
وأثبتت الدراسات أن الأثار النفسية لأول يوم دراسي تصاحب الطفل طوال فترة دراسته وتكون سبباً في نجاحه وتفوقه أو تأخره التعليمي حتى أنها أحد أسباب مشاكل صعوبات التعلم.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر
