العناوين الرئيسيةفلسطين

العمليات الاستشهادية.. سلاح المقاومة الفلسطينية الأخطر بوجه الاحتلال

بالتزامن مع تنفيذ الاحتلال عدواناً على الضفة الغربية، قام عناصر من المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليتين استشهاديتين في الخليل وبيت لحم.

 

وبحسب وسائل إعلام، فإن مقاوماً نفذ عملية دهس، في مستوطنة “كرمي تسور” شمال الخليل، ثم ترجل وقام بإطلاق النار وأصاب 3 مستوطنين ثم استشهد.

 

وفي ذات الوقت، نفّذ مقاوم ٱخر عملية في مستوطنة “غوش عتصيون” جنوب بيت لحم، حيث استقل سيارة وفجرها عند محطة الوقود في المستوطنة بعد أن ترجل منها قبيل الانفجار، ليشتبك مع قوات الاحتلال ويوقع بينهم 3 إصابات قبل استشهاده أحدهم قائد لواء “عتصيون”.

 

وأشارت وسائل إعلام عبرية، إلى أن منفذي العملية كانا معاً، وانطلقا كل واحد منهما بمركبة على خط 60 متوجهين نحو مكان التنفيذ.

 

وباركت قوى المقاومة الفلسطينية العملية المركبة في “غوش عتصيون” و”كرمي تسور”، معتبرين أن المقاومة متواصلة ما دام عدوان الاحتلال مستمراً.

 

واعتبر رواد مواقع التواصل أن عودة العمليات الفدائية أو الاستشهادية هو الحل الأوحد والأنجع لمواجهة طغيان الاحتلال وإيقافه عند حده.

 

ونستعرض في هذا التقرير تاريخ العمليات الفدائية الفلسطينية منذ ثمانينات القرن الماضي، مروراً بانتفاضة الأقصى التي شهدت نمواً نوعياً في مستوى العمليات.

 

تاريخ العمليات الاستشهادية الفلسطينية

 

بدأت فكرة العمليات الاستشهادية منذ بداية الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال، لكنها أخذت أشكالاً مختلفة ومرت بقفزات نوعية عبر السنوات.

 

وتقوم العملية الاستشهادية على تلغيم المقاوم نفسه أو سيارة أو حقيبة بهدف الانفجار في أحد تجمعات العدو، إضافة لعلميات الاقتحام المسلح التي تستهدف الثكنات والتي يطلق خلالها المقاوم النار على أهدافه من مسافة قريبة، كما برز خلال العامين الأخيرين نوع جديد من العمليات وهو الطعن والدهس و”الكارلو” وفي معظم الأوقات لا يخرج منفذ العملية من الموقع حي.

 

وفي عام 1986 بدأت العمليات الاستشهادية على يد “الجهاد الإسلامي” وبعدها كرت سبحة العمليات على يد مختلف الفصائل الفلسطينية.

 

ويعتبر عام 1993 عاماً مفصلياً بتاريخ العمليات الاستشهادية في عموم فلسطين المحتلة، حيث بدأت العمليات تحقق أهدافها وتوقع إصابات وقتلى بين صفوف الاحتلال.

 

ومع توقيع اتفاق العار “أوسلو” بين السلطة الفلسطينية ممثلة ب”فتح” وكيان الاحتلال، تراجعت العمليات في الضفة الغربية نتيجة التنسيق الأمني بين الكيان والسلطة، لكن ذلك لم يمنع من تنفيذ عدة عمليات نوعية خلال فترة التسعينات أبرزها عملية “حافلة العفولة” 1994 والتي أسقطت 8 “إسرائيليين”.

 

وعملية “حافلة رامات أشكول” والتي قتلت 5 من مستوطني وجنود الكيان وجرحت 89 عام 1995، إضافة لعمليتي “حافلة 18 يافا” و”حافلة 18 القدس” عام 1996 والتي أنتجتا الأولى 17 قتيلاً للعدو والثانية 16 حيث كانت جميع هذه العمليات بتوقيع “حماس”.

 

وبين عام 2000 موعد انطلاق انتفاضة الأقصى و2005، نفّذ المقاومون مئات العمليات الاستشهادية من مختلف الفصائل المقاومة أسفرت عن مقتل المئات من “الإسرائيليين” وجرح الٱلاف.

 

وكان من أبرز عمليات المقاومة الفلسطينية تفجير ملهى “الدولفانيوم” في “تل أبيب” 2001، وتفجير “حافلة طريف مجدو حيفا” 2002 و”حافلة جنوب القدس” 2002 و”حافلة “شموئيل” بالقدس” 2003 مطعم “مكسيم حيفا” في ذات العام و”حافلة بئر السبع” 2004.

 

يذكر أن عمليات المقاومة الاستشهادية استمرت وبدأت تتغير اشكالها تبعاً للظروف الأمنية واللوجستية، حيث تحولت عمليات الطعن والدهس و”الكارلو” منذ 2015 إلى اليوم هاجس أمني صهيوني لا يقل عن هاجس الخوف الذي أصاب الكيان نتيجة السيارات المفخخة، ليتوج كل ذلك بأكبر عملية استشهادية في العصر الحديث “طوفان الأقصى”.

 

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى