العناوين الرئيسيةفي الغربة

ألمانيا ترد على دعوات ترحيل اللاجئين السوريين من أراضيها

ردّت وزارة الخارجية الألمانية، على الدعوات المطالبة بترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد حادثة الطعن في مدينة “زولينغن”، بأن سوريا لا تزال بلداً غير آمن لترحيل اللاجئين إليه، مشيرة إلى أن برلين لم تغيّر تقييمها في هذا الإطار.

 

ولفتت الخارجية الألمانية إلى “استمرار حالة عدم الاستقرار الناجمة عن الحرب في سوريا، التي أسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وبينت أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بدرجات متفاوتة في جميع أنحاء سوريا، وتؤدي إلى مقتل مدنيين”.

 

وقالت الخارجية، إن “سوريا شهدت عقب الحرب على غزة، زيادة في الغارات الجوية ضد الجهات الفاعلة والهياكل المشتبه بها المرتبطة بإيران، إضافة إلى الهجمات الإرهابية التي يشنها عناصر تنظيم داعش”، على حد ذكرها.

 

ونبهت إلى أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ملزم أيضاً بأخذ ذلك في الاعتبار عند تقييم طلبات اللجوء، ولهذا السبب، تم تعليق الترحيل إلى سوريا، وفق إذاعة “صوت ألمانيا” (دويتشه فيله).

 

وسبق أن كشفت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية، عن مساعي الوزيرة “نانسي فيزر”، لإبرام اتفاقيتي ترحيل مع (سوريا وأفغانستان)، تتضمن ترحيل اللاجئين الخطرين ومرتكبي الجرائم إلى بلادهم، وذلك بعد دعوة “فريدريش ميرز” رئيس الحزب المعارض الألماني للتوقف عن قبول المهاجرين من البلدين.

 

ونقلت “وكالة الأنباء الألمانية” عن المتحدثة باسم الوزارة، قولها، إن “الوزيرة فيزر مقتنعة بوجود وسائل وطرق لتحقيق ذلك، وأن هناك مفاوضات جارية بهذا الخصوص مع دول مختلفة”.

 

وحول مطالب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتز، بوقف “برنامج الإيواء” بالنسبة إلى اللاجئين الآتين من سوريا وأفغانستان، قال المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبشترايت: “هذا سيكون مخالفاً للدستور وربما أيضاً للوائح حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي، ولا يجدر بالحكومات أبداً انتهاك الدستور”.

 

وكان دعا “فريدريش ميرز” رئيس الحزب المعارض الألماني “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، إلى التوقف عن قبول المهاجرين من سوريا وأفغانستان، واقترح إلغاء حق الإقامة في البلاد للاجئين الذين يزورون وطنهم وإجراء فحوصات مستمرة على حدود ألمانيا.

 

وقال “ميرز” في بيان نشره على موقعه على الانترنت، إنه “بعد الهجوم الإرهابي في زولينغن، يجب أن يكون الأمر واضحاً تماماً الآن: المشكلة ليست في السكاكين، بل في الأشخاص الذين يحملونها، وفي معظم الحالات يكون هؤلاء لاجئين، وتكون الدوافع الإسلامية وراء معظم الجرائم”.

 

وتابع “ميرز”: “أحثكم على العمل معنا بسرعة ودون مزيد من التأخير لاتخاذ قرارات تهدف باستمرار إلى منع وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية مثل تلك التي وقعت يوم الجمعة الماضي في بلادنا ويجب تنفيذ عمليات الترحيل إلى سوريا وأفغانستان، يجب ألا نقبل بعد الآن اللاجئين من هذه البلدان”.

 

وكانت قالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن الشاب المشتبه بشنه هجوماً بسكين على زوّار مهرجان في مدينة زولينغن الألمانية، سلّم نفسه للشرطة بعد 26 ساعة من الهجوم، وبحسب معلومات الصحيفة، اقترب الشاب من الشرطة يوم السبت، وقال: “أنا من تبحثون عنه”.

 

وقالت شرطة دوسلدورف إن شاباً سورياً عمره 26 عاماً “سلّم نفسه لسلطات التحقيق وأعلن مسؤوليته عن الهجوم”.

 

وكان وقع هجوم في مدينة زولينغن الألمانية، أعلن تنظم “داعش” مسؤوليته عنه، خلال مهرجان للاحتفال بمرور 650 عاماً على تأسيس المدينة، فيما قالت السلطات إن المشتبه به “على صلة بدار للاجئين في زولينغن” وكان قد جرى البحث عنه، السبت.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى