العناوين الرئيسيةتعليم

ناجحون في سبر المتفوقين ببانياس يناشدون وزارة التربية لتسوية أوضاعهم 

ناشد عدد من الطلاب المتفوقين وأهاليهم في منطقة بانياس، بريف طرطوس، عبر تلفزيون الخبر وزارة التربية والمعنيين بالمحافظة لإنصافهم، من خلال زيادة القدرة الاستيعابية لباقي الناجحين غير المقبولين بالصف العاشر في مدرسة “جلال خدام للمتفوقين”، والبالغ عددهم 21 طالباً وطالبة فقط.

 

وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر، إن “منطقتي بانياس والقدموس وريفهما تغطيهما مدرسة واحدة للمتفوقين فقط في بانياس رغم حيزهما الجغرافي الواسع، وبلغ عدد الناجحين الكلي للمتقدمين في السبر 111 طالباً وطالبة فقط، في حين أن عدد المقبولين حدد بـ90”.

 

وأكمل والد أحد الطلاب “الفروقات تكاد لا تُذكر بين المقبولين وباقي الناجحين العشرين، ومدرسة جلال خدام يتقدّم إليها طلاب بانياس والقدموس وأريافهما، وهي مدرسة حديثة البناء وواسعة وبإمكانها استيعاب عدد أكبر”، متسائلاً “طرطوس المدينة وحدها لديها مدرستين للمتفوقين، وثانوية المتفوقين الأولى وحدها استوعبت هذا العام 120 طالباً وطالبة؟”.

 

وطالب الأهالي وزارة التربية ومديرية التربية في طرطوس وجميع المعنيين العمل لاستيعاب باقي الناجحين في مدرسة جلال خدام للمتفوقين ببانياس، والبالغ عددهم 21 فقط، من خلال افتتاح شعبة إضافية، من مبدأ تكافؤ الفرص، ولتحقيق حلم هؤلاء الطلاب المتفوقين بإكمال دراستهم في مدارس مخصصة لهم، والذي لم يوفّروا من أجله جهداً.

 

ولفت أحد الأهالي في حديثه لتلفزيون الخبر إلى أنه “من المؤسف أن تكون القدرة الاستيعابية هي المعيار للقبول بين الناجحين، فمثلاً في النتائج الأخيرة، تحديد مصير طالبين متفوقين ناجحين، الأول قبل بالمدرسة بعلامة 3586 والآخر رفض بعلامة 3582”.

 

وقالت مديرة الإشراف التربوي في وزارة التربية، الدكتورة إيناس ميا، لتلفزيون الخبر، إن “القبول يتم وفق الطاقة الاستيعابية للمدارس التي توافينا بها مديريات التربية بكتاب رسمي خطي، وفقاً لواقع البناء المدرسي وتوافر القاعات الصفية”.

 

وحول مناشدات الأهالي، ردّت “ميا”، بأن “كل المشكلات قابلة للحل والمعالجة وفقاً لمصلحة الطالب وتبعاً للمعطيات، والحل هنا هو بموافاتنا من قبل مديرية التربية بطرطوس بتوفّر قاعة صفيّة لاستيعاب هؤلاء الطلاب الـ21 طالب وطالبة بالمدرسة”.

 

من جهته، قال مدير تربية طرطوس، علي شحود، لتلفزيون الخبر، إن “الطاقة الاستيعابية للمدرسة المذكورة لا يمكنها استيعاب عدد أكبر”، موضحاً أهمية وجود طلاب متفوقين في مدارس غير المتفوقين “حفاظاً على التنافسية”.

 

وأصدرت وزارة التربية نتائج اختبار القبول للطلاب المتقدمين لمدارس المتفوقين في الصفين السابع الأساسي والأول الثانوي، الاثنين، إذ يتم قبول الطلاب وفق القدرة الاستيعابية المخصصة لكل مدرسة، وحسب تسلسل ترتيب درجات نجاح الطلاب في اختبار القبول.

 

يُذكر أن مديرية التربية في محافظة اللاذقية سبق واستجابت قبل عامين لمناشدات المتفوقين، من خلال تسوية وضع الطلاب الناجحين غيرالمقبولين في نتائج السبر، تمثلت بافتتاح ست قاعات صفية جديدة، حينها.

 

ولم يعد خافياً على أحد سعي الدولة السورية وبأعلى مستوياتها لدعم الطلاب المتفوقين ورعايتهم، خاصةً خلال السنوات الأخيرة وظروف الحرب الصعبة ومفرزاتها التي يمر بها الطلاب وأهاليهم على حد سواء، “دعم تعترضه أحياناً قرارات إدارية تفتقد إلى المرونة وروح القانون لإنصاف طلاب لم يوفروا جهداً لتحقيق أحلامهم”، بحسب الأهالي.

 

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى