لبنان يُوقف مئات السوريين خلال محاولتهم الهجرة عبر البحر
أعلن الجيش اللبناني، الأحد، أنه “شارك في ثلاث عمليات منفصلة أدّت إلى توقيف 237 شخصاً، غالبيتهم سوريون، أثناء محاولتهم الهجرة من لبنان إلى أوروبا عبر البحر بطريقة غير شرعية”.
وقال الجيش اللبناني في بيان، إن “دوريات من المخابرات والجيش، أوقفت 150 سورياً عند شاطئ منطقة العريضة، كما ضبطت 54 آخرين خلال دهم منزل مواطن لبناني في بلدة ببنين بمحافظة الشمال”.
وأضاف البيان، أن “القوات البحرية ووحدة من الجيش، أوقفت 26 سورياً و 5 لبنانيين وفلسطينيين كانوا على متن مركبين مقابل شاطئ منطقة القليعات شمال لبنان، في أثناء محاولتهم الهجرة عبر البحر بطريقة غير شرعية”.
وتُعلن السلطات اللبنانية بشكلٍ دوري عن إيقافها مراكب تحمل مهاجرين من لبنان إلى الدول الأوروبية.
وعادةً ما تكون الوجهة المحتملة هي جزيرة قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، ولا تبعد سوى 264 كيلومتراً فقط عن الشواطئ اللبنانية.
وتتزايد أعداد اللاجئين السوريين الذين يغادرون لبنان نظراً إلى الوضع المعيشي المتردي والتحديات التي يواجهونها هناك.
وفي 30 من نيسان الماضي، نقلت وكالة “أسوشيتد برس”، عن المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، قولها، إن “ثلاثة آلاف سوري غادروا لبنان منذ كانون الثاني الماضي، بمقابل 4500 سوري في 2023”.
ووفق “إيمي”، فإن “تخفيض الدول للمساعدات المقدمة للسوريين، والمشكلات التي يواجهونها في لبنان، أسباب رئيسة لزيادة أعداد الواصلين إلى قبرص”.
ورغم اتخاذ قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، إجراءات قانونية لمنع تدفق اللاجئين، بما في ذلك تعليق معالجة طلبات اللجوء، فإن أعداد المهاجرين تزداد.
كذلك سيّرت قبرص دوريات بحرية خارج المياه الإقليمية اللبنانية لإحباط وصول القوارب.
وخففت الدول من مساعداتها لارتفاع عدد الصراعات في العالم، وطول أمد الحرب في سوريا، وفق “إيمي”، التي أشارت إلى أن “الافتراضات تقول إنه لا يمكن الاستمرار بالتمويل”.
وفي نهاية 2023، أظهرت بيانات صادرة عن دائرة الأجانب والهجرة التابعة للشرطة القبرصية، أن “السوريين الذين وصلوا إلى قبرص في 2023 شكلوا 23% من إجمالي طالبي اللجوء، بينما وصلت هذه النسبة خلال 2024 إلى 53% حتى تاريخه”.
تلفزيون الخبر