مطعم أبو غانم.. علامة راسخة في ذاكرة أبناء مدينة طرطوس منذ نصف قرن
يشكل مطعم أبو غانم علامة فارقة في ذاكرة أبناء حي الغمقة الشرقية بمدينة طرطوس، وهو المكان الذي ظل يقدم سندويش الفلافل وأطباق الحمص والفتّات ما يقارب نصف قرن من الزمن.
وروى المدير الحالي للمطعم “زياد محمد” لتلفزيون الخبر حكاية المشروع الذي بدأه والده في عام 1978 بالتعاون مع زوجته، عندما قررا افتتاح مشروعهما الخاص لتأمين لقمة العيش للعائلة.
وقال زياد: “ما تزال تحتفظ ذاكرتي بالعديد من التفاصيل والذكريات الجميلة من الماضي، عندما كنا نستعمل بابور الكاز لسلق الحمص حتى عام 1997، وتعاون جميع أفراد أسرتنا ورغبتنا بمساعدة ووالدي ووالدتي”.
وأضاف زياد: “توفي والدي عام 2000، لكن العمل استمر في المطعم بجهود والدتي وإخوتي لنحافظ على إرثه الممتد حتى يومنا هذا، والذي نال رضى كل من تذوق سندويش الفلافل والحمص والفول”.
وأشار زياد إلى أن: “شعبية المطعم كبيرة لكنها ذات مكانة خاصة لكل من تعلم في مدرسة عقبة بن نافع بمدينة طرطوس، كونها كانت قريبة فظلت الأجيال المتعاقبة تتناول السندويش منذ أن كانوا صغاراً وأصبحوا اليوم أطباء وضباط ومهندسين وموظفين”.
وأكمل زياد: “كنا نلف السندويش في البدايات بأوراق الصحف، كما كانت المدرسة ترسل لنا أوراق المذاكرات القديمة كي نلف السندويش، وذلك بسبب أزمة اقتصادية حلت حينها، فكان من الصعب تأمين أوراق اللف المعروفة حالياً”.
وأردف زياد لتلفزيون الخبر: “بالنسبة للفلافل فهي تتميز بلون القرص الفاتح والقرشة المميزة كما يقال بالعامية، علماً أننا لم نغير الخلطة ولم نضف عليها أي شيء منذ تاريخ بدء العمل، فبقيت النكهة والطعمة المحببة ذاتها”.
وأكمل زياد لتلفزيون الخبر: “يتذكر كل من عاش معنا في مدينة طرطوس الماضي الجميل للمطعم، عندما كانوا يسرعون لشراء الطعام والعصير والعيران خلال الفرصة أو في نهاية الدوام”.
وتابع زياد: “نقدم السندويش والحمص والمسبحة والفول وقريباً البطاطا، ويمكن القول إنه لا يخلو فطور سكان حي الغمقة بمدينة طرطوس يوم الجمعة من فلافل وحمص أبو غانم مع تعاقب السنوات، مع الأمل والإصرار بالحفاظ على سمعة المطعم كما عهدها الجميع منذ القرص الأول الذي صنعه والدي”.
عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر