العناوين الرئيسيةكاسة شاي

66 عاماً على بداية قصة “السنافر”.. المسلسل الكرتوني الذي اختلفت الروايات حول حقيقته

بدأت قصة المسلسل الكرتوني “السنافر” عام 1958، بينما كان “بييو” المؤلف والرسام البلجيكي يتناول الطعام مع صديقه “أندريه فرانكان” في رحلة على الساحل البلجيكي، قال “بييو”: “مرر لي السنفور” (وكان يقصد الملح)، فردّ عليه “أندريه”، بأن “حسناً أعطيك السنفور.. وحين تنهي السنفرة أعده لي”، وانفجرا كلاهما بالضحك وواصلا الحديث بتلك العبارات، وفقاً لمواقع صحفية.

 

وبعد عام ابتكر “بييو” شخصية جديدة لمغامرات “يوهان وبيوب”، في مجلة “لو جيرنال دي سبيرو” الفرنسية، وهي عبارة عن مخلوق خرافي يصدر صوتاً عندما يتحرّك، وكانت بداية “السنافر” إذ قدّم “السنفور” كشخصية ثانوية في تلك السلسلة الصحفية، وفقاً لتصريح سابق “لفيرونيك كوليفورد” (ابنة بييو)، لوسائل إعلام.

 

وحقق ظهور شخصيات “السنافر” عبر المجلات شهرة واسعة حول العالم، ثم ظهرت النسخة الأولى تلفزيويناً عام 1981 من قبل شركة “هانا باربيرا” التي استوحت الشخصيات من القصص المصوّرة لـ”بييو”، وبثّ المسلسل في حوالي 256 حلقة وتضمّن 421 قصة.

 

وتتداول بعض المواقع الصحفية روايات “جدلية” حول حقيقة “السنافر”، تقول إحداها إن “شرشبيل” الشخصية الشريرة في السلسلة، كان في الحقيقة كاهن فقير يعيش في كنيسة اسمها “برج الجرس الأسود”، والقط “هرهور” الذي كان معه يمثل في الحقيقة الملاك “عزرائيل”، ويتبع “شرشبيل” في كل مكان ليساعده على القضاء على الشر (بخلاف حكاية مسلسل الكرتون).

 

والسنافر الرئيسية وفقاً للرواية، تمثل الخطايا السبع المميتة (الشهوة، الشراهة، الغضب، الجشع، الحسد، الكسل، والغرور)، والتي هي معروفة أيضاً باسم “الذنوب الكاردينالية” وهي تصنيف لمعظم شرور النفس البشرية مخبّأة في كائنات زرقاء لطيفة، أما “بابا سنفور” يلبس اللون الأحمر لأنه هو رأس كل الذنوب القاتلة.

 

وكانت “السنافر” أرواح غابات شريرة تتكاثر في أيام اكتمال القمر بالتعاويذ السحرية، وبراءتها الظاهرة هي مجرّد زي لإخفاء الشرّ على الأرض.

 

وزعم المؤلف الفرنسي “أنتونيو بوينو” في كتابه “الأزرق الصغير”، الذي يحمل تحليلاً لأبطال المسلسل الكرتوني، بأن العمل “متعصب للذكور ومعادي للسامية بسبب ظهور أنثى وحيدة وإطلاق أسماء يهودية على بعض الشخصيات في العمل”.

 

وتقول روايات أخرى، أن “السنافر” شخصيات خياليّة لمجموعة من أطباع البشر يقودها رجل حكيم ذو لحية طويلة، منقولة عن القرون الوسطى.

 

ويحكي مسلسل الأطفال مغامرات “السنافر”، المخلوقات الزرقاء والوديعة، التي تعيش في قرية مسالمة ببيوت تشبه شكل “الفطر”، وتحاول “سنفرة” حيل الشرير “شرشبيل” للنجاة بنفسها.

 

وتُرجم المسلسل إلى 25 لغة مختلفة، وأحبَّ الناس شخصيات السنافر المختلفة بملابسهم التي اتسمت باللونين الأزرق والأبيض.

 

ومن بين أكثر شخصيات “السنافر” شهرة، بابا سنفور، سنفورة، سنفور مفكر، سنفور مازح، سنفور غضبان، سنفور طماع، سنفور عازف، وغيرهم.

 

يُشار إلى أنه جرى إنتاج أفلام وأغنيات بلغات مختلفة عن هذه الشخصيات الكرتونية شهدت رواجاً كبيراً، إلى جانب بيع أعداد ضخمة من مجسمات ودمى السنافر في مختلف أنحاء العالم.

 

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى