وفاة مريضة سورية نتيجة رفض المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس استقبالها
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية مقطع فيديو قيل أنه لإمرأة سوريةٌ نازحة في لبنان نتيجة رفض مشفى في طرابلس استقبالها، بسبب عدم امتلاكها لتأمين الصحي.
وقالت مواقع الكترونية عدة أن “السيدة تدغى “ختام زريق” وكانت بحاجة لعملية سحب مياه من بطنها، إلا أن المستشفى الإسلامي الخيري رفض استقبالها، الأمر الذي دفعها وابنها للانتظار لمدة 4 ساعات على مدخل الطوارئ”.
ونقلت المواقع عن ابن الفقيدة “علي عنطوز” بأنها “منعت من دخول المشفى قبل موافقة شركة “NextCare” للتأمين، وهي مفوضة من هيئات إغاثة النازحين السوريين في لبنان لإتمام عملية دخولها للمستشفى”.
وقال علي: “طالبنا بالدخول لأكثر من مرة ولكنهم رفضوا ذلك، وحالة والدتي كانت تسوء أكثر فأكثر، وعندما سقطت أرضاً قال لها أحد الأطباء الموجودين: أنت تعمدت هذا الأسلوب كي ندخلك، ولن ندخلك قبل حصولك على التأمين”.
وتمددت السيدة بعدها على سرير في غرفة الطوارئ “لتفارق الحياة بعد وصولها للمستشفى بأربع ساعات دون أن تتلقى إسعافها وعلاجها”، بحسب ما تم نقله عن ابنها.
وظهر ابن السيدة في مقطع الفيديو وهو يصرح غاضباً لرفضه إدخال والدته لبراد جثث المستشفى بعد إصرار الطبيب على إدخالها، ولكن بعد أن كانت توفيت.
ونقلت وسائل إعلام محلية من طرابلس، عن مسؤولة في ادارة المشفى قولها: “إن المريضة سورية الجنسية، وصلت إلى قسم الطوارئ، إلا أن الإدارة انتظرت موافقة شركة التأمين الصحي”.
وبررت الإدارة أن “شركة التأمين هي المفوضة من قبل هيئات إغاثة النازحين السوريين في لبنان”، رغم أن اللاجئة تبين أنها خضعت لصور أشعة في مشفى آخر في اليوم ذاته، وفق إبنها.
ويعاني السوريون في لبنان من تراجع مستوى الخدمات الطبية، رغم وجود مراكز مخصصة للاجئين السوريون مدعومة من المنظمات الدولية، إلا أنها غير شاملة لكافة الاختصاصات، بينما تبقى تكلفة اللجوء إلى المستشفيات اللبنانية الخاصة، ذات تكاليف مرتفعة يعجز أغلب اللاجئين عن تأمينها.
ويتعرض السوريون في لبنان لأبشع أنواع العنصرية، التي وصلت إلى حد الاغتصاب و القتل، في بعض الأحيان، وخاصة من قبل جماعة 14 آذار.