مدير معهد الأمراض المعدية الأمريكية يعترف بأن اجراءات التباعد خلال كورونا مجرد اختراع

كشف مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، في شهادة أدلى بها أمام الكونجرس بداية العام الحالي، أنه وضع قاعدة التباعد الاجتماعي التي يبلغ طولها 6 أقدام وإجراءات أخرى لحماية الأمريكيين من فيروس “كورونا” دون أسس علمية.

 

وكان الدكتور فاوتشي شغل واجهة استجابة الصحة العامة الأمريكية خلال جائحة “كوفيد-19” وكانت شهادته المغلقة التي استمرت 14 ساعة لمدة يومين في كانون الثاني 2024 بمثابة عنصر حاسم في تحقيقات اللجنة الفرعية المختارة في أصول “كوفيد-19” وإخفاقات السياسة المحلية في عصر الوباء، والتحسينات في الصحة العامة في الولايات المتحدة.

 

وفى حديث إلى المحامي نيابة عن اللجنة الفرعية المختارة، قال “فاوتشي” إن هذا التوجيه، الذي أغلق المدارس والشركات الصغيرة في جميع أنحاء البلاد، “ظهر للتو نوعاً ما” ولم يستند إلى أي دراسات علمية، لافتصا، أنه لم يكن على علم بالدراسات التي ستكون في الواقع دراسة صعبة للغاية.

 

وحول ارتداء الأطفال للكمامات، رد “فاوتشي”: “ربما اقررت لكنني لا أتذكر على وجه التحديد أنني فعلت ذلك. ربما فعلت”.

 

وجاء في النص، أن الدكتور فاوتشي وافق بشكل لا لبس فيه على كل قيود السفر الصادرة عن “إدارة ترامب” في ذروة جائحة “كوفيد-19”.

�وخلال المقابلة، منع مستشار ترامب الدكتور “فاوتشي” بشكل غريب من الإجابة على أسئلة حول ما إذا كان قد أوصى بفرض قيود على السفر.

 

واعترف الدكتور فاوتشي بأن تفويضات اللقاح خلال جائحة كوفيد-19 يمكن أن تزيد من التردد في اللقاح في المستقبل، كما ادعى أن هذه التفويضات لم تتم دراستها بشكل كافٍ قبل الوباء.

 

وسبق أن دعا الدكتور فاوتشي إلى أنه عندما تصعب الأمور على الناس في حياتهم، فإنهم يفقدون هراءهم الأيديولوجي، ويتم تطعيمهم.

 

الجدير بالذكر أنه خلال الجائحة، ذكرت مجلة ” نيوزويك”، أن صورة الدكتور “فاوتشي” تحولت إلى ما يشبه “البطل الشعبي”، ووفقاً لاستطلاعات رأي، حيث اتضح أن عدد الأمريكيين الذين يثقون “بفاوتشي” يزيد عن عدد أولئك الذين يثقون ترامب بشأن جائحة كوفيد- 19.