العناوين الرئيسيةمجتمع

وفاة “الداية عوش” أكبر المعمرات في سوريا عن عمر 124 عاماً 

توفيت منذ أيام قليلة المعمرة “عوش غليشان غليشان”، الشهيرة محلياً في أرياف محافظة الرقة باسم “الداية عوش”، والمعروفة بأكبر معمرة في المنطقة الشرقية وسوريا بشكل عام ، عن عمر ناهز 124 عاماً عاصرت خلالها الحكم العثماني والانتداب الفرنسي على سوريا.

ولدت “عوش غليشان غليشان” في قرية “الكدرو” التابعة لبلدة “دبسي عفنان”، على مسافة 125 كيلومتراً غرب مدينة الرقة، عام 1910، بحسب البطاقة الشخصية التي حصلت عليها قبل عشرات السنين.

وبحسب أبنائها وبناتها وعدد من أهالي قريتها، حصلت “غليشان” على البطاقة بعد بلوغها العشرة من عمرها نظراً لعدم توفر دوائر رسمية للسوريين في تلك الحقبة التي حكم فيها العثمانيون البلاد، وخصوصاً مناطق البادية السورية النائية.

وقال أحد أحفاد المعمرة المتوفية، ناصر جدعان الموسى (48 عاماً) لتلفزيون الخبر ،إن “جدته عاشت نحو 124 عاماً، أمضت أكثر من نصفها أرملة بعد أن توفي زوجها “جدعان الموسى” قبل نحو 62 عاماً، ولديها عدد من الأولاد والبنات والأحفاد يتجاوز عددهم 100 شخص”.

وأضاف “الموسى”: “عملت جدتي لأكثر من 60 عاماً قابلة أو داية كما يعرف في سوريا، إضافة إلى عملها في الأرض الزراعية حتى عام 2012، وذلك بسبب تعرضها لكسر في القدم ما منعها من القيام بواجبات العمل”.

 

وتابع “الموسى” لتلفزيون الخبر: “دأبت جدتي خلال تلك السنوات على مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء قريتها والقرى المجاورة والتي تبلغ أكثر من 10 قرى، حيث كانت تتنقل على أقدامها أو عبر عربة الجر بحصان ، لتقوم بتوليد النساء بشكل مجاني”.

 

وأكمل “الموسى” :”وكذلك عملت في الأرض ورعي الأغنام، وفي تربية 8 أولاد (6 بنات وشابين) منذ أن ترملت عام 1960م، وذلك قبل أن تثقل السنوات على صحتها بعد وفاة 6 من أولادها، وقامت ابنتاها مع حفيدتها بكفالتها وخدمتها حتى وفاتها قبل أيام في منزلها وهي بكامل قواها العقلية”.

 

وختم “الموسى” بأن جدته أدت فريضة الحج بعمر 80 عاماً، وكانت حينها بصحة وذاكرة جيدة، واعتمدت خلال حياتها على نظام غذائي طبيعي محدد، يشمل حليب الأغنام ومشتقاته وخبز التنور والسمن العربي، ولم تعاني من أي مرض دائم ونادراً ما ستخدمت الأدوية الطبية إلا في الحالات الضرورية”.

 

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى