العناوين الرئيسيةفي الغربة

مفقودون سوريون بغرق سفينة تجارية في البحر الأسود

تواصل فرق الإنقاذ الرومانية البحث عن ثلاثة مفقودين سوريين من أفراد سفينة شحن غرقت قبالة سواحل البحر الأسود، كان على متنها 11 شخصاً من الجنسيتين السورية والمصرية.

 

ونقلت وكالة “رويترز”، السبت، عن مسؤولين رومانيين، أنه “جرى إخطارهم في وقتٍ مبكر يوم السبت، بأن السفينة mohammad-z التي ترفع علم تنزانيا، غرقت على بعد 26 ميلاً بحرياً من قرية سفانتو الواقعة على نهر الدانوب في رومانيا”.

 

وكان على متن السفينة 11 فرداً، 9 منهم سوريون، ومواطنان مصريان، وجرى إنقاذ ثمانية أشخاص بواسطة السفينة التجارية “ميشيل”، التي كانت الأقرب إلى مكان الحادث، بتنسيق مع مركز الإنقاذ البحري الروماني.

 

وتستمر جهود العثور على أفراد الطاقم الثلاثة المفقودين، وجميعهم سوريي الجنسية، دون تحديد سبب غرق السفينة حتى الآن، وفق “رويترز”.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرّض له عاملون سوريون في البحار إلى مواقف مماثلة، كما حصل في نيسان 2023، حين أعلن “خفر السواحل التركي”، غرق سفينة شحن تجارية، تحمل اسم JOE2، في مياه البحر المتوسط قبالة السواحل التركية، وكان جميع أفراد طاقم السفينة يحملون الجنسية السورية، وتوفي 3 منهم.

 

كما شهدت السواحل الهندية إنقاذ 15 سورياً تقطعت بهم السبل قبالة ساحل “مانغالورو كونتي ذرو”، في حزيران 2022، بحسب ما نقله موقع “Mangalorean” الهندي، وأطلق البحارة في السفينة نداء بسبب عطل فنّي، غمرت إثره السفينة في الماء.

 

وتتكرر حوادث غرق السفن والقوارب التي تقل مهاجرين، في بحار وعلى سواحل بلدان مختلفة، في الطريق نحو أوروبا، ومن أبرز هذه الحوادث غرق سفينة في حزيران 2023، قبالة السواحل اليونانية، كان على متنها ما يتراوح بين 400 و 750 شخصاً، جرى إنقاذ العشرات منهم.

 

وأعلنت اليونان حينها حداداً وطنياً لثلاثة أيام جرّاء الحادثة، مع التحقيق برواية مؤسسة خيرية أوروبية تفيد بأن نحو 750 شخصاً كانوا على متن قارب يتراوح طوله بين 20 و 30 متراً.

 

وأوضحت السلطات اليونانية أن 104 أشخاص نقلهم خفر السواحل إلى مدينة كالاماتا الساحلية اليونانية، بعد نجاتهم، وكان معظمهم من الرجال.

 

يُذكر أنه وبحسب بيانات وكالة الأمم المتحدة للهجرة “IOM”، فإن نحو 8600 حالة وفاة حصلت في 2023 على طريق الهجرة (أكثر من نصفها بسبب الغرق)، بزيادة بنسبة 20% عن العام الذي سبقه، ما يعكس الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى