حملة عالمية لحظر المشاهير الصامتين عن حرب الإبادة في غزة
أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، حملة “Blockout 2024″، لحظر المشاهير الصامتين عن حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” على غزة.
وشارك في الحملة آلاف الناشطين والمدونين على مختلف منصات التواصل، ومن مختلف دول العالم، لإظهار قدرتهم على تخفيض المبالغ التي يجنيها المشاهير من خلال المتابعات والمشاهدات.
وانطلقت الحملة من خلال مقطع فيديو متداول على “تيك توك”، نشرته صانعة المحتوى “هالي خليل”، في حفل “الميت غالا”، حيث قالت فيه “دعهم يأكلون الكعكة”، والتي تشير إلى الثورة الفرنسية، عندما أصبحت لامبالاة الملكة ماري أنطوانيت المزعومة بمعاناة الفقراء رمزية.
واستهدفت الحملة المشاهير الأجانب والعرب، الذين يروجون للشركات الداعمة “لإسرائيل” رغم حملات المقاطعة والمؤثرين الذين رفضوا استخدام منصاتهم لدعم غزة وأهل فلسطين.
وانتشر هاشتاغ “Blockout” عبر منصات التواصل، مع دعوة إلى الانضمام للحملة، وإلغاء متابعة كل من قصّر في حق غزة التي تتعرض للإبادة أو دعم الاحتلال على حساب الأبرياء.
وأشار مدونون آخرون إلى أن المقاطعة ليست للمنتجات فقط، ويجب أن تطال المشاهير والمؤثرين الذين لم يتحدثوا عن غزة.
واستهدفت الحملة العالمية العديد من مشاهير الصف الأول مثل “سيلينا غوميز”، “جاستن بيبر”، عائلة “كارداشيان” والأختين “جينير”، المغنية “تايلور سويفت”، “زيندايا”، وغيرهم.
وأدّت هذه الحملة إلى خسارة مشاهير السوشيل ميديا لملايين المتابعين، والعلامات التجارية الخاصة، ووفقاً لموقع “Social Blade”، فقدت الممثلة و المغنية “سيلينا غوميز” مليون متابع على “انستغرام”، و 100 ألف على منصة “إكس”، وفقدت الممثلة “زيندايا”، 153 ألف متابع على “إنستغرام” و40 ألف متابع على “إكس”.
وفقدت “كيم كارداشيان”، 780 ألف متابع على “انستغرام”، وشقيقتها “كايلي جينر” 540 ألف متابع، وانخفض متابعو المغنية وكاتبة الأغاني “بيلي إيليش” 1.1 مليون متابع على “إنستغرام”، والمغنية “بيونسيه” 689 ألف متابع.
وبالرغم من أن الحملة انطلقت في البداية لحظر المشاهير الأجانب، إلّا أنه تم نشر قائمة المشاهير العرب الذين فضلوا الصمت و الحياد على الانتهاكات “الاسرائيلية” في حق سكان قطاع غزة، أو الذين استمروا في عمل إعلانات لماركات تدعم الاحتلال “الاسرائيلي”، مثل “كوكا كولا”، “أديداس”، “ستاربكس”، وفي مقدمتهم اللاعب “محمد صلاح”، والمطربة اللبنانية “نانسي عجرم”.
وضمت حملة “Blockout”، صناع المحتوى العرب مثل “نارين بيوتي” وأخوتها، “أنس وأصالة” لقيامها بصنع إعلان ل “ماكدونالدز” مؤخراً، “نور ستارز” و”بيسان اسماعيل”، وغيرهم.
من جهة أخرى، انتشرت حملة معاكسة دعت إلى تقديم كل أوجه الدعم للمشاهير الذين دعوا إلى وقف الإبادة على غزة، مثل المغني “راب ماكليمور” الذي أطلق أغنية “Hind’s Hall”، التي يتحدث فيها عن معاناة الشعب الفلسطيني في مواجهة القتل والإجرام “الإسرائيلي”.
يذكر أنّ الجامعات الإسبانية أعلنت الأسبوع الفائت تعليق تعاونها مع أي مؤسسة تعليمية “إسرائيلية” لا تعرب عن التزام واضح بالسلام، وذلك جراء تواصل العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
واندلعت مظاهرات في جامعة “كولومبيا”، الشهر الفائت، امتداداً إلى اليوم، دعماً للقضية الفلسطينية وتنديداً بالعداون الصهيوني على غزة.
وامتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات “نيويورك”، “هارفرد”، “براون” ومعهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا.
تلفزيون الخبر