العناوين الرئيسيةمجتمع

معظمها فناجين وقوالب حلوى.. ارتفاع كبير بأسعار هدايا عيد الأم وست الحبايب “مو عتبانة”

امتلأت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي يوم 21 آذار بالتهاني والمباركات بعيد الأم، مع مشاركة الكثيرين من رواد تلك المواقع لصور تجمعهم بأمهاتهم مع عبارات الحب والود.

وشهد فضاء العالم الافتراضي هذا ازدحاماً الكترونياً كبيراً للبحث عن أفضل الهدايا وأقلها ثمناً، مع تجول رواد المواقع وخصوصاً “فيسبوك” في صفحاتٍ صممت خصيصاً لتسويق المنتجات والهدايا.

وكان الأمر مماثلاً على أرض الواقع، فازدحمت شوارع مدينة حمص بالأبناء والازواج على حد سواء، للبحث عن أفضل هدية يمكن تقديمها للأم والزوجة، لكن التضخم الاقتصادي دفعهم إلى تغيير في شراء أنواع الهدايا الشائعة سابقاً.

 

فارتفعت أسعار الهدايا إلى أضعاف الأسعار الفترة ذاتها من العام الفائت، ما أرغم كثيرين على نسيان شراء الهدايا أو تناسيها، يقول محمد (موظف، من سكان حي الزهراء بمدينة حمص).

 

وتراوحت تلك الأسعار ما بين 50- 200 ألف ليرة للهدايا المتوسطة، كأطقم الفناجين والشاي، والصمديات والصحون وكل ما يتعلق بالبلّوريات، أو حذاء وبجامة متوسطة الجودة وبعض الحلويات.

 

وبين أحد أصحاب محال الهدايا في حي الأرمن لتلفزيون الخبر أن: “ربات البيوت سواء كانت أمهات أو زوجات، فإنهم يرغبن بشدة في تزيين مطابخهن بألوان وأشكال جديدة من الفناجين، وهذا ما جعلني أركز على تخصيصها وبيعها كعروض لعيد الأم”.

 

وأضاف البائع: “تتنوع العروض في المحال التجارية التي جهزت أسعاراً خاصة بمناسبة عيدي الأم والمعلم، من الألبسة والأحذية والعطورات وقطع الزجاج من فناجين القهوة والشاي والصحون والصمديات البلوريّة”.

 

وتجول تلفزيون الخبر في بعض أسواق مدينة حمص لرصد أسعار تلك الهدايا، وبلغ متوسط سعر دزدينة الفناجين 100 ألف والشاي كذلك، والطنجرة قياس وسط 150 ألف، والحقيبة النسائية 50-200 ألف، ودزدينة الصحون 150 ألف، والحذاء 75 ألف.

 

ولم يخفِ البائع الازدحام الكبير على شراء الهدايا لمناسبتي عيد الأم والمعلم، لكنه كان أقل بأضعاف عن الأعوام السابقة جراء ارتفاع الأسعار مقارنة بالدخل المادي لمعظم العائلات، لكن الحركة نشطت نسبياً خلال اليومين الماضيين.

 

من جهته، أشار بسام (صاحب محل حلويات) إلى أن: “حركة الشراء ارتفعت بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، وكان الطلب كبيراً على التواصي من أجل الاحتفال بعيد الأم، وترواحت أسعار القوالب ما بين 75-200 بحسب الحجم والمكونات الداخلة في تركيبه”.

 

وأضافت كارمن العلي (شيف حلويات) أن: “الطلبات ارتفعت ماقبل عيد الأم والمعلم، وهذا ما حقق نسبة بيع جيدة بشكل عام، من قوالب الكاتو والبتيفور والاقراص ومختلف الأصناف الاخرى”.

 

من جانبه، قال رامي (عامل) لتلفزيون الخبر إن: “الأعياد بشكل عام باتت تشكل عبئاً كبيراً علينا، بسبب ارتفاع أسعارها، حيث يتوجب علي شراء هديتين لوالدتي ووالدة زوجتي، لكنها مناسبة كهذه لا يمكن تجاهلها واتخذت قراري بوضع مبلغ مادي مادي قيمته 50 ألف ضمن (محرمة) بيضاء لوالدتي وحماتي”.

 

أما حنان، قررت الدخول بما يشبه “الجمعية” مع إخوتها لشراء هدية لوالدتها وتقديمها بشكل جماعي، وكانت عبارة عن (بجامة) وقالب حلوى رسمت عليه صورتها مع إعداد لوازم السهرة وطبق من التبولة.

 

من جانبها، قالت وفاء (أم لثلاثة أبناء) إنها لا تطلب شيئاً من أبنائها في هذه المناسبة إلا أن يكونوا بخير وصحة، فالوضع الاقتصادي الراهن غاية في الصعوبة ولا حرج على أحد إن لم يستطع الشراء”.

 

وأجمعت معظم الأمهات اللواتي التقى بهن تلفزيون الخبر على رأي وفاء بالتغاضي عن طلب هدية من الأبناء، وبشكل خاص للمتزوجين منهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لتكون الهدية الأكثر أهمية هي اجتماع العائلة فهذا هو العيد الحقيقي، بحسب تعبير إحداهن.

 

عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى