من أغرب أسماء الحلويات التراثية الحمصية وأكثرها طلباً.. ماذا تعرف عن “بلاط جهنم”؟
انفردت حمص عن باقي المحافظات السورية بالعديد من المميزات الخاصة، سواء كانت الألقاب أو الآثار أو الصفات وأسماء الحلويات، فهي العدية وحاضنة تدمر، أم الفقير ومنشأ حلاوة الجبن كما يؤكد أبناؤها الرافضين للتنازل عن ملكية اختراعها لصالح حماة.
وتميزت حمص بالإضافة إلى ظرافة سكانها وخفة ظلهم كما يجمع السوريون، باختصاصهم واختراعهم أغرب أسماء الحلويات، من المغطوطة والتمرية والبشمينة، لكن أغربها على الإطلاق بلاط جهنم.
وتعد بلاط جهنم على رأس الحلويات التراثية التي تفردت بصناعتها عائلات وأسر محددة في حمص، ويزداد الطلب عليها في رمضان كما حال مختلف الأصناف الأخرى.
ويقول الحاج أبو سامر (صاحب محل حلويات في حي كرم الشامي) لتلفزيون الخبر إن: “بلاط جهنم أحد أنواع الحلويات الشعبية بمدينة حمص، ويتم صنعها من السميد والسكر وماء الزهر والصبغة”.
أما عن اسمها الغريب، فيشير أبو سامر إلى: “تعدد الروايات أولها أنها سميت هكذا لأنها تشبه بلاط الأرض بطبقة حمراء تمثل النار، في حين يردها البعض إلى الحرارة الشديدة المنبعثة من الحجر الذي يوضع عليه السميد”.
ويروي الرجل السبعيني حكاية اسم آخر يطلق عليها وهو “ظهر الصبي” بسبب أن شكلها المستوي ولونها الأحمر الزهري يشبهان تماماً شكل ولون المولود الذي يأتي إلى الدنيا مباشرة حيث يكون ظهره مستوياً ولونه أحمر.
وبين أبو سامر أن: “بعض الأحياء في المدينة وأبناء المناطق الأخرى يعرفونها بإسم “الغريبة” دون أي معلومات لدي عن سبب هذه التسمية، أما نحن فكبرنا على هذه التسمية وعلمنا أبناءنا عليها”.
ويكمل الحاج أبو سامر لتلفزيون الخبر: “بعد أن ينضج السميد تضاف له صبغات لونية طبيعية، فيتحول اللون من الأصفر الفاتح إلى اللونين الزهر والأبيض، وبعدها تقطع إلى قطع مربعة أو مثلثة، وهي حلوى تطلب طوال العام، لكنها مخصصة في خميس الحلاوة”.
لتكون حمص وإضافة لكونها عاصمة الفكاهة والنكتة، مدينة المختصين في تحضير الحلويات الخاصة في محلاتها، حتى بات يطلق عليها اسم “الحلاوة الحمصية”.
عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر