لأول مرة منذ 2015.. تراجع الدعم الأمريكي لحماية مجتمع المثليين والمتحولين جنسياً
كشف استطلاع جديد عن انخفاض الدعم العام الأمريكي لقوانين مكافحة التمييز لدى مجتمع المثليين والمتحولين جنسياً (LGBTQ)، للمرة الأولى منذ عام 2015.
وأظهر استطلاع معهد أبحاث الدين العام (PRRI)، أن “67% من البالغين في الولايات المتحدة يؤيدون حقوق زواج المثليين، بانخفاض واضح من 69% في عام 2022”.
وانخفض الدعم المقدم لحماية مجتمع (LGBTQ) ضد التمييز في السكن والتوظيف إلى نسبة 76% من 80% سابقة.
وقالت الرئيس التنفيذي لـ PRRI، “ميليسا ديكمان”، لصحيفة “الغارديان”، إنه “على الرغم من أن الأمريكيين من جميع الانتماءات السياسية ومعظم المعتقدات الدينية ما زالوا يفضلون إلى حد كبير حماية مجتمع LGBTQ، إلا أن انخفاض الدعم يمكن أن يكون علامة تحذير”.
وأضافت “ديكمان”، أنه هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها تراجعاً في الدعم، ويذكرنا الاستطلاع بأنه لا يمكنك أن تتوقع استمرار حصول بعض الأمريكيين على حقوقهم “صعبة المنال” إلى الأبد.
وكشف الاستطلاع أن 59% فقط من الجمهوريين يؤيدون حماية مجتمع LGBTQ الأمريكي من التمييز، مقارنةً بـ89% من الديمقراطيين.
وانخفض الدعم الجمهوري لمثل هذه القوانين من 66% في عام 2022، وكان أقل حتى من مستوى 61% الذي تم تحقيقه في عام 2015.
وعارض السياسيون المحافظون نشاط LGBTQ وإجراءات تغيير الجنس للقاصرين، وسنّت 19 ولاية يسيطر عليها الجمهوريون قيوداً على جراحات تغيير الجنس.
وأزالت المناطق التعليمية المحلية في ولايات مثل تكساس وتينيسي وفلوريدا، الكتب التي تحمل موضوع LGBTQ، من مكتباتها.
كما واجهت الشركات الكبرى رد فعل عنيفاً من المستهلكين بسبب عروضها الترويجية التي تحمل عنوان LGBTQ.
وتراجع الدعم العام لقضايا LGBTQ حتى مع التزايد السريع في أعداد الأمريكيين الذين يعرفون أنفسهم على أنهم من مجتمع LGBTQ.
وأوضح PRRI أن عدد سكان LGBTQ قد تضاعف أكثر من الضعف منذ عام 2016 (10% من 4%).
كما وجد PRRI فوارق جغرافية وسياسية ودينية حادة، على سبيل المثال، يعرف 16% من المشاركين في الاستطلاع من نيو مكسيكو بأنهم من مجتمع LGBTQ، مقارنة بـ4% فقط في ألاباما وكارولينا الجنوبية.
وفي حين أن 58% من الأمريكيين من مجتمع LGBTQ يعتبرون أنفسهم ليبراليين سياسياً، فإن 13% يقولون إنهم محافظون.
كما يعتبر أكثر من نصف المشاركين 52% في مجتمع LGBTQ غير منتمين دينياً، مقابل 27% من إجمالي السكان.
تلفزيون الخبر