في يوم المرأة العالمي.. تاريخ سوريا مليء بإنجازات النساء
يحتفل العالم في 8 آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي تقديراً لجهودها ودورها الفعال في مختلف مجالات الحياة، وتكريماً لها على كل ماحققته من إنجازات اجتماعية وسياسية واقتصادية، وتعد سوريا في مقدمة الدول التي تحتفي بإنجازات المرأة السورية، عبر التاريخ، والوقت الحاضر.
وكانت المرأة السورية مثالاً يحتذى به في مختلف مجالات الحياة وصورةً مشرفة ومشرقة عبر التاريخ، وقد أبدعت ولا تزال في السياسة والأعمال والأدب والرياضة والفن والطب وكافة ميادين الحياة.
وسجلت العديد من النساء السوريات محطات تاريخية في تاريخ البلاد من خلال وجودهن في قطاعات سياسية و علمية في الوقت الذي كانت فيه هذه القطاعات محصورة فقط للرجال.
وكانت “زنوبيا” الملكة السورية المحاربة ومثال الشجاعة والفروسية، ملكة تدمر التي اشتهرت بنفوذها وجمالها وكرمها عبر التاريخ، امتد نفوذ تدمر في عهدها إلى جميع الجهات وصولاً إلى النيل وشبه الجزيرة، وأصبحت تدمر في عهدها من أقوى الممالك.
وكان من أهم المطربات السوريات في الساحة العربية، الفنانة “أسمهان” التي امتازت بصوتها العذب النادر والشجي، غنّت للعديد من الملحنين وكان أبرزهم شقيقها الموسيقار فريد الأطرش، كما دخلت عالم السينما.
وكانت أول مرشحة لمجلس الشعب السوري الكاتبة “ثريا الحافظ”، أول امرأة تترشح للانتخابات البرلمانية في سوريا عام 1953 بموجب الدستور الذي عدله حسني الزعيم.
وحصلت “ليلى تبريز توما”، على لقب أول ملكة جمال في سوريا، عام 1952، في حفل أقيم بنادي الشرق وسط العاصمة دمشق، بالتزامن مع الموسم الثاني لانتخاب ملكات جمال العالم، والتي بدأت من بريطانيا على يد إيريك مورلي عام 1951.
وتعتبر “ثبات إسلامبولي” أول طبيبة عربية في العصر الحديث تتخرج من جامعة أمريكية في العام 1885، وهي من أصل كردي، عادت لدمشق وانتقلت بعد ذلك إلى القاهرة لتعمل فيها.
وأنشأت الأديبة والشاعرة والصحافية “ماري عجمي” أول مجلة نسائية في سورية “العروس” عام 1910 ، وهي من مواليد دمشق 14 أيار 1888.
وكانت الكاتبة “غادة السمان” أهم الكاتبات السوريات في القرن الماضي، ونالت شهادة الأدب الإنكليزي من جامعة دمشق، وعملت كصحفية في عواصم أوروبا المختلفة وقدمت أدباً تجاوز الحركات النسائية وشؤون المرأة، وترجمت بعض أعمالها إلى لغات عدة ولها مجموعات قصصية وشعرية وروايات وأعمال أخرى، كما رشحت لجائزة نوبل للأدب عام 2014.
وكانت البطلة السورية العالمية غادة شعاع ابنة مدينة محردة، أول من رفع اسمع سوريا عالياً في مجال ألعاب القوى، وهي من أهم البطلات الرياضيات على مستوى سوريا والعالم.
ويعود سبب اليوم العالمي للمرأة عن حراك عمالي، ثم أصبح حدثاً سنوياً اعترفت به الأمم المتحدة، إلى أن احتفلت بعض الدول به لأول مرة عام 1911، ومنها النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا، في حين أصبح احتفالاً رسمياً عام 1975
يذكر أنّ مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، صرّح العام الماضي عن نسبة العاملات في سوريا، مؤكداً أنه مقابل كل رجل هناك 7 نساء في سوق العمل، و النساء يشكلن نحو 85% من مجمل القوى العاملة.