تسرب نفطي نحو أنابيب الصرف الصحي في بانياس.. الأهالي يشتكون والمعنيون: “البلدية ضربت خط هي وعم تحفر”
اشتكى عدد من أهالي مدينة بانياس في محافظة طرطوس، عبر تلفزيون الخبر، انتشار رائحة المشتقات النفطية في أجواء المنطقة بشكلٍ كبير جداً، بسبب تسريب نفطي كبير حاصل تأثرت به خطوط الصرف الصحي.
وقال أحد المشتكين، لتلفزيون الخبر، إنه “هناك تسريب حاصل تجاه مجارير الصرف الصحي ضمن المدينة الأمر الذي نتج روائح كريهة ولا تحتمل للمشتقات النفطية في أجواء المنطقة عموماً”.
وتداولت صفحات محلية معنية بأخبار مدينة بانياس عبر “فيسبوك” القضية، مؤكّدةً أن الأمر ممتد منذ أيام عدة، إذ ورد في التعليقات أن “الأمر بات غير قابل للتحمّل، كما تضاعفت الروائح وأصبحت تخرج من أنابيب الصرف الصحي داخل المنازل”.
وأشارت التعليقات إلى أن “الغريب تكتم الجهات المعنية والرسمية عن التصريح حول الموضوع، بالرغم من الحديث عن قيام جهات بمحاولة حل المشكلة”، لافتين إلى أن استمرار الرائحة يؤثر على حياة المرضى نتيجة انتشار الرائحة بتركيز عالي.
وأفاد مدير عام الموانئ في سوريا، العميد الركن “علي أحمد”، الأحد، لتلفزيون الخبر، أنه “منذ البارحة (السبت) نحاول إيجاد حل لهذا التسريب الناتج عن قيام شركة الصرف الصحي بإصابة أحد الأنابيب القديمة خلال عمليات الحفر التي تجريها ما أدّى لتسريب بقايا الأنبوب عبر أقنية الصرف”.
وتابع “أحمد”، أنه “قمنا بوضع حوالي 125 كيلو مواد كيميائية ممددة للتلوث البحري في أنابيب الصرف، وسنعيد تكرار الأمر، وذلك بالتعاون مع كل الجهات المعنية بالموضوع”.
وتحدث رئيس مركز مكافحة التلوث في بانياس، “حسين شحادة”، لتلفزيون الخبر، أن “هناك تسريب نفطي نحو قناة الصرف الصحي على المكسر الجنوبي لميناء بانياس مع رائحة قوية وبعد التحليل وجد أن نسبة المازوت مرتفعة”.
وأكمل “شحادة” حديثه، أنه “بالمتابعة اكتشفنا أن البلدية خلال قيامها بحفر خطوط الصرف القريبة من خط ملغى قديم تابع للمحطة الحرارية أضرت بالخط ما أنتج التسريب مما تبقى من محتويات الخط”.
وأضاف “شحادة”، أنه “قمنا بتحديد خط الصرف الذي تسربت له المشتقات وكإجراء احترازي أضفنا المواد الممددة وليل السبت انخفضت الكمية ووضعنا الخط تحت المراقبة، لكن صباح الأحد تفاجئنا بعدم توقف الأمر”.
وأردف “شحادة”، أنه “تواصلنا مع جميع الجهات للبحث عن مكان التسرب أو أن محتويات الخط القديم لم تنته على الرغم من قيام المحطة الحرارية بصب الخط وإغلاقه، وبالتوازي مع ذلك وضعنا حواجز على المخرج عند البحر للمساعدة بحجز التسريب، وجميع الجهات تعمل لحل الموضوع بكل طاقاتها”.
وبينما يبذل المواطن السوري قصارى جهده كل شتاء لتأمين المشتقات النفطية التي بات سعرها يرتفع كل أسبوعين حكومياً، يشاهدها وهي تضيع وتتسرب في البحر ليكون أخر مسلسل المحروقات هو ضياعها عبر الصرف الصحي، حتى يستنشق السوريين رائحتها مع المخلفات عوضاً عن الشعور بدفئها، وذلك نتيجة أخطاء من جهات رسمية سيتحمل المواطن وزرها لاحقاً.
يُذكر أنه في نهاية آب 2021 حدث تسرب كميات من الفيول من أحد خزانات الفيول في محطة إنتاج الكهرباء ببانياس وشكّل “كارثة بيئية”، إذ وصل الفيول المتسرب إلى شواطئ مدينة جبلة واللاذقية، وهدد بالوصول لسواحل قبرص وتركيا.
وفي حزيران 2022 وقع تسرب نفطي، إذ تواجدت بقع متفرقة صغيرة وبسيطة بمناطق مختلفة مثل منطقة “كفرسيتا” قبالة سواحل طرطوس و “عرب الملك” التابعة إدارياً لجبلة.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر