في عيد الإذاعة.. مازال الراديو حياً في وجدان السوريين
يعد الراديو من أهم وسائل الاتصال التي عرفها الإنسان منذ قديم الزمان، ما دفع منظمة “اليونسكو” لتحديد يوم 13 شباط من كل عام يوماً عالمياً للاحتفال به، ويرجع ذلك الاختيار إلى اليوم الذي بدأ فيه بث أول إذاعة للأمم المتحدة في عام 1946.
ورغم ظهور التلفزيون والهواتف الذكية، تواصل الإذاعة مسيرتها كأكثر الوسائط الموثوقة والأكثر استخداماً في العالم.
واستطاع الراديو أن يستمر في سوريا، رغم ما تعانيه البلاد جراء الحرب التي تعيشها منذ 2011، الأمر الذي انعكس على الإذاعات أيضاً، وأبرزها الظروف الاقتصادية ونقص المحروقات وارتفاع أسعارها إن وجدت، فضلاً عن أزمة الكهرباء وزيادة ساعات التقنين المستمرة.
كذلك ساهمت الحرب بانتشار أوسع للإذاعات وباستمرار متابعيها نتيجة لضعف خدمات شبكة الانترنت وتقنين التيار الكهربائي، حيث عاد المواطنون كما كانوا قديماً لاستقاء معلوماتهم ويسمعون الأخبار عبر الأثير الإذاعي.
ويحسب للراديو السوري على تنوع محطاته وإذاعاته أنه مازال حاضراً، ومازال يجتمع حوله السوريون في المقاهي والسهرات، ليسمعوا أخبار العالم أو يتمتعون بالطرب الأصيل فضلاً عن جودة ما تقدمه الإذاعات السورية.
يذكر أن سوريا من أوائل الدول العربية التي عرفت البث الإذاعي، فبتاريخ 3 شباط من العام 1947 انطلقت إذاعة دمشق والتي كانت تعد من الإذاعات السباقة في الوطن العربي، وما زالت عبارة “هنا الإذاعة السورية من دمشق.. إذاعة كل العرب” راسخة في الوجدان السوري إلى اليوم”.
تلفزيون الخبر