“لا تعليق”.. ما مصير دورة المواد التموينية المدعومة؟

باتت البطاقة العائلية “الذكية” بما تحتويه من مواد مدعومة مختصرة على المحروقات (مازوت تدفئة وغاز) فقط، بعد انقطاع دورة المواد التموينية المدعومة منذ نحو عام، دون إعلان رسمي صريح إن كان قد تم إيقاف دعم المواد التموينية بشكلٍ كامل أم لا؟.

وقالت “عبير” (45 عاماً)، أم لطفلين، لتلفزيون الخبر، إنها “لا تذكر آخر مرة وصلتها رسالة الرز والسكر المدعوم، لأنه قد مضى وقت طويل على ذلك، لكنها تشتري أحياناً من السورية للتجارة بالسعر الحر المدعوم، إذ يُباع السكر بـ12 ألف ليرة بينما خارج المؤسسة بـ13 ألف”.

وتابعت “عبير” (موظفة في بريد حمص)، أنهم “يُعانون من انقطاع مادة السكر في المنزل بشكلٍ دوري وارتفاع سعرها، وكانت المواد المدعومة تساعد الأسرة محدودة الدخل على سد احتياجاتها من هذه المواد الضرورية وبسعر مقبول”.

وتساءل “يامن” (37 عاماً) حول عدم الإعلان عن دورة تموينية مدعومة منذ فترة طويلة، دون توضيح الأسباب، رغم حاجة المواطن الماسة لهذه المواد في ظل ارتفاع الأسعار الكبير الذي تشهده الأسواق المحلية.

وأضاف “يامن” (أب لطفلين وموظف حكومي)، أنه “غالباً تم إلغاء دعم المواد التموينية دون إعلان أو ذكر للموضوع من الوزارة أو السورية للتجارة، فهي دائماً ما تصدر قراراتها دون إعلان أو توضيح”، وأردف “آخر مرة سألت موظف بصالة عن هالمواد قلّي أنسى”.

وتواصل تلفزيون الخبر مع مدير المكتب الصحفي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، “صفوان درغام”، للاستفسار حول مصير الدعم للمواد التموينية، وجاء الرد بأنه “لا يوجد أي تعليق لدى الوزارة حول هذا الموضوع”.

ورفعت “السورية للتجارة” سعر الزيت النباتي عبر “الذكية” إلى 24 ألف ليرة، بزيادة قدرها 2000 ليرة، وألغت الكمية المحددة للبرغل والتي كانت 10 كيلو، وأصبح سعر الكيلو 8 آلاف ليرة وبالكمية التي يطلبها المواطن.

يُذكر أن المواطنين السوريين يُعانون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في ظل ظروف اقتصادية قاهرة، وغياب “شبه تام” للرقابة التموينية، بحسب “إفادات”، لتأتي إجراءات و “تزيد من الطين بلّة” كغياب الدعم عن مادتين أساسيتين كالرز والسكر، إضافةً إلى إيقاف المساعدات الإنسانية التي كانت تصل لبعض الفئات، الأمر الذي انعكس سلباً على الواقع المعيشي لعائلات كثيرة.

بشار الصارم – تلفزيون الخبر