بين التحضير والتحذير.. ما هي عملية رفح التي يجهز لها الاحتلال عند الحدود مع مصر؟
انشغل الرأي العام العالمي خلال الأيام الأخيرة بتجهيزات كيان الاحتلال “الإسرائيلي” لإطلاق عملية عسكرية في مدينة رفح الحدودية بين فلسطين المحتلة ومصر، والتي تضم مليون و200 ألف نازح فلسطيني جرّاء العدوان على غزة.
وتحدثت وسائل إعلام “إسرائيلية”، أن “الجيش صادق على عملية عسكرية في رفح، وذلك بعد أوامر رئيس الوزراء (نتنياهو) للجيش بضرورة تجهيز خطة لإجلاء المدنيين في المنطقة التي تضم عناصر من حماس”، بحسب زعمه.
رفض دولي وعربي للعملية
وأفادت وسائل إعلام، أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب عن قلقه من وجود 1.2 مليون فلسطيني في مدينة رفح وحدها وطالب بعدم إطلاق أي عملية خلال رمضان لما ستحمله من تصعيد شامل في المنطقة”.
وبالتوازي هددت مصر الكيان من أن أي عملية برية في رفح، وبأنها ستؤدّي إلى تعليق اتفاقية السلام معه فوراً، كما حذرت الإمارات والأردن والسعودية والعراق من عواقب هذه العملية على الأمن الإقليمي، بينما أكدت حركة “أنصار الله” اليمنية أن أي عملية في رفح سيتبعها تصعيد من قبل الحركة نصرةً لفلسطين.
واشتعل خلاف بين “نتنياهو” وقيادات الجيش والأركان في جيش الاحتلال الذين يرفضون العملية بـ”شكلها الحالي” ويدعون إلى طلب رأي القيادة السياسية خصوصاً فيما يتعلّق بالموقف مع مصر.
ماذا عن “كامب ديفيد”؟
ونصّت معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع الاحتلال عام 1979 المعروفة باسم “كامب ديفيد” على منطقة عازلة بطول الحدود، وفي حال بدء العملية من طرف الاحتلال فهو بذلك يقوم بخرق الاتفاقية.
وقال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، “حمدين صباحي”، بحسب وسائل إعلام، إن “مصر كلها لا تقبل بالعدوان على رفح الذي يعدّ عدوناً على مصر، والكيان إذا شنّ عدواناً على رفح فسيكون في عدوان على الإرادة المصرية”.
وتابع “صباحي”، أن “دخول جيش الاحتلال إلى رفح سيمثل خرقاً لاتفاقية كامب دايفيد، وإذا توسعت العملية العسكرية في اتجاه رفح فسيجري تمزيق الاتفاقية والتحذيرات المصرية صحيحة بهذا الشأن، فمصر لن تقبل بمزيد من العدوان وسفك الدماء في رفح الفلسطينية”.
يُذكر أن أحد أبرز أهداف العدوان الصهيوني على قطاع غزة والمستمر منذ 127 يوماً هو تهجير الغزاويين نحو مصر وتحديداً إلى سيناء واحتلال القطاع.