العناوين الرئيسيةموجوعين

استشهاد عامل في كهرباء اللاذقية والمدير لا يكلف نفسه عناء التوضيح 

توفي العامل فراس علي من قسم كهرباء جبلة صعقاً، الجمعة، وذلك أثناء إصلاحه أحد الاعطال على عمود الكهرباء بقرية “السخابة”.

 

وكان فراس، شهيد الواجب، يقوم باستبدال الشبكة المسروقة بأخرى جديدة في منطقة “السخابة” التي تتعرض بشكل دائم مع باقي قرى الناحية والقرى المجاورة لسرقة الأسلاك النحاسية الكهربائية من قبل عصابات، وفق ما ذكر أهالي المنطقة عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

 

كما أصيب خلال الأسبوع الفائت العامل أيمن ديوب، من في طوارئ مركز كهرباء ناحية حمام القراحلة، إثر سقوطه من ارتفاع 8 أمتار على أحد الأعمدة في قرية جيبول، بينما كان يقوم بعملية استبدال شبكة الأسلاك الكهربائية المسروقة بأخرى جديدة.

 

ولأن الأمر قد لا يستحق بالنسبة للبعض، فقد قرأ كثيرون نبأ وفاة العامل فراس ومن قبله إصابة أيمن عبر صفحات “فيسبوك” تنقل أخبار مختلف المناطق في اللاذقية.

 

ففي عصر التطور التكنولوجي ووسائل الاتصال، لا تكلف شركة كهرباء اللاذقية نفسها انشاء صفحة رسمية للتواصل مع المواطن، ونشر الأخبار التي تتعلق بعملها وتهم المواطن.

 

ومع انتشار خبر وفاة الشاب فراس، اتصل مراسل تلفزيون الخبر بمدير شركة كهرباء اللاذقية، المهندس جابر عاصي، للتأكد من صحة الخبر وأسباب وقوع الحادث ووسائل وإجراءات الأمان والحماية التي توفرها الشركة لكوادرها أثناء العمل.

 

وبعد عدة محاولات من الإتصال، أجاب أحد المهندسين على جوال مدير الشركة وأكد أن الأخير غير موجود حاليا ً، ومؤكداً صحة وفاة العامل، مع التأكيد من قبل المراسل على إجراء اتصال لاحق مع “عاصي” لمعرفة تفاصيل الحادث.

 

لكن المدير لم يجب منذ مساء الجمعة وحتى ظهر السبت، رغم إرسال رسائل نصية وواتس آب وإجراء عدة مكالمات لم يولها أي اهتمام يذكر.

 

ويثير هذا التصرف استغراباً ليس بجديد، حول عقلية بعض المعنيين في القطاعات الخدمية على امتداد المحافظات في التعاطي مع وسائل الإعلام، وأن التهرب من الإجابة عن أسئلة المواطنين وشكاويهم قد يشير بشكل أو اخر لعدم وجود شكاو.

 

ويؤكد الرئيس بشار الأسد دائماً في كل مناسبة سانحة، حول أهمية الإعلام وتعاطي المسؤول معه.

 

وأفرد الرئيس بشار الأسد حيزاً كبيراً خلال لقاءه مع الحكومة في أب 2021 حول موضوع تعاطي المسؤول مع الإعلام حيث قال “دور الإعلام يتمثل في أن يكون جسراً بين المواطن والمسؤول إن لم يدخل الإعلام في طرح الحلول لن يجد لنفسه موقعا بين المواطنين”.

 

وأضاف الدكتور “لا يمكن للإعلام أن ينجح إذا لم تتوفر لديه المعلومة والمعلومة موجودة في باقي المؤسسات والوزارات بشكل أساسي فإن لم تتعاونوا مع الإعلام لا يمكن أن ينجح وبالتالي إذا نجاح الإعلام أنتم ستكونون جزءاً منه وإذا فشل الإعلام ستكونون جزءاً منه”.

 

يذكر أن صفحة وزارة الكهرباء السورية الرسمية، أيضاً لم تنشر خبر وفاة العامل، واكتفت خلال الأسبوعين المنصرمين بثلاثة منشورات لجولات تفقدية واجتماعات الحكومة.

 

عمار ابراهيم- تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى