“صالحية حمص”..شارع الدبلان من أعرق وأقدم معالم حمص العديّة
في خط نظر مستقيم قريب من الساعة الجديدة في مدينة حمص، يبدأ أحد أشهر شوارع “العدية”، المقترن في أذهان سكانها وزوارها بالحركة التجارية الكثيفة منذ القدم.
ولا ينكر أحد من سكان المدينة أن شارع الدبلان يشكل العصب الرئيسي للحركة التجارية متفوقا ً على غيره من الأسماء الحاضرة بقوة أيضا ً.
ولا يكتسب “الدبلان” شهرته لمجرد كونه صلة الوصل بين شرق المدنية وغربها، وبين ساعتها الجديدة وغوطتها فحسب، بل لأنه يحتضن أكبر عدد من المحلات التجارية في المدينة.
“يلي ما زار الدبلان ما زار حمص”، يقول مهند (55 عاماً، من سكان حي الإنشاءات) لتلفزيون الخبر، فبالنسبة للحماصنة من لم يزر هذا الشارع وكأنه لم يأت إلى حمص، لما له من أهمية ومكانة تجارية وتاريخية في ذاكرتنا”.
وأضاف أحد سكان حي الزهراء لتلفزيون الخبر: “كسكان في مدينة حمص، نعتبر شارع الدبلان من أكثر نقاط العلّام شهرة، ومقصداً للالتقاء والتنزه وتناول البوظة في محاله الشهيرة”.
“طريق رئيسي للمسيرة بعد ما نغلب الكرامة”، يؤكد يزن (35 عاماً) وهو من مشجعي نادي الوثبة، أن شارع الدبلان يعد إحدى محطات الاحتفال بعد الفوز بمباريات الدوري وصولاً إلى الساعة الجديدة”.
من جانبه، بين أبو محمد (60 عاماً) لتلفزيون الخبر أن: “شارع الدبلان هو الشّارع الواصل بين ساحة ساعة كرجية حداد المعروفة شعبياً بإسم الساعة الجديدة، وحديقة الدّبلان ومنها إلى شارع الغوطة المسمّى رسميّاً شارع المتنبي”.
وأضاف أبو محمد: “يمتد الدبلان بطول 1 كم ويضم عدداً من الشوارع الفرعية والبنوك والابراج الشهيرة كبرج الديك، بالإضافة لمئات المحال التجارية المتخصصة في بيع مختلف المواد والسلع الغذائية والالبسة وغيرها”.
“من صاحب القهوة الدبلان”، يشرح أبو بشار (66 عاماً) لتلفزيون الخبر سبب تسمية الشارع الشهير، وذلك نسبة إلى رجلٌ مسنّ كان يمتلك مقهى صغيراً فوق ساقية الري، وكان بطيءَ الحركة ويلبّي طلبات الزبائن ببطءٍ شديدٍ، فسمّوه الدّبلان، وارتبط وصفه الرجل والمقهى تاريخيا ً بإسم الشارع.
وأوضح أبو بشار، وهو من سكان الحي، أن “شارع الدبلان عرف سابقا ً بشارع الماركات، وكان مقصداً لكل العرائس للتجهيز والتبضع من منتجات أشهر الشركات العالمية”.
الجدير بالذكر أن اسم شارع الدبلان الأوّل الوارد في مخططات عام 1926 الفرنسيّة هو شارع أبو النّاصر، نسبةً لأبو ناصر أتاسي، وهو صاحب الدّار في أوّل الشّارع المعروف حالياً ببناء الأتاسي.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر عن