العناوين الرئيسيةمجتمع

في يومه العالمي.. هذه ذكريات السوريين مع التلفزيون 

يصادف 21 تشرين الثاني “اليوم العالمي للتلفزيون”، ويركز اليوم على أهمية التلفزيون في نشر الوعي والأخبار حول العالم، وللسوريين حكايات خاصة مع تطور التلفزيون.

ينتظر أبو علاء (55 عاماً)، موعد الكهرباء غير الثابت، لمشاهدة برنامجه المفضل عن الحيوانات عبر تلفزيون 21 بوصة، الذي مازال يحتفظ به حتى الآن، كما قال لتلفزيون الخبر.

 

وتابع أبو علاء المتقاعد عن العمل: “من منا لا يتذكر البجيرمي وصوته الآخاذ، وبرنامج التلفزيون والناس، وكيف كانت تجتمع العائلة لمشاهدته”.

 

وأكمل أبو علاء: “حالياً خلال العطلة، يأتي الأولاد لزيارتي، لكن أصبح صديقهم جوالاتهم وشاشاتها الصغيرة، التي تؤذي العيون والنفوس”.

 

ومن جهته قال جلال نادر (30 عاماً) لتلفزيون الخبر أن ” أتذكر التلفزيون الأبيض والأسود ذو 14 بوصة، الذي ما زال يشغل حيزاً في منزلنا، رغم إحالته للتقاعد، وذكرياته لايمكن أن تمحى من الذاكرة”.

وتابع جلال طالب الماجستير في الجيولوجيا البحرية: “أتذكر ساعات البث المشترك بين القناة الأرضية والثانية، ومشاهدة برامج الأطفال خلالها، وكان لتقليب المحطات عبر أداة بلاستيكية يدوية على يمين التلفاز مواقف لاتنسى، حيث عند كل رقم نضع إشارة للدلالة على المحطة”.

 

وأكمل جلال: “ومع تطور الزمن وظهور التلفزيون الملون وجهاز التحكم، الذي أحدث ثورة بإمكانية تقليب المحطات من مكان الجلوس دون الحاجة لاستخدام البانسة أو الأداة اليدوية”.

 

“وبدأ بعدها عصر الألعاب عبر التلفزيون عن طريقه مباشرةً او باستخدام الأتاري (ماريو)، ثم ظهور CD، ومشاهدة الأفلام والاستماع للأغاني، كلها حكايات شكلت حيزاً مهماً من ذاكرتنا للتلفزيون”، وفقاً لجلال.

 

وأضاف جلال: “منذ عام 2011، ابتعدت عن التلفزيون بسبب البعد عن المنزل للدراسة، وتطور الانترنت والتكنولوجيا حيث أصبح كل شيء متوفر أون لاين، وحالياً التلفاز يشاهد في المنزل كل شهر مرة، حسب وضع الكهرباء”.

ومن جهته قال يزن (35 عاماً)، لتلفزيون الخبر: “للتلفزيون ذكريات جميلة تتعلق بطفولتنا، مثل برامج الأطفال الجميلة كساسوكي وبيل وسبستيان، والأفلام التي كانت تعرض الساعة الخامسة على القناة الثانية”.

 

وأردف يزن الموظف الحكومي في حمص: “كان لكل فرد في العائلة برامج خاصة فيه، مثل دروس الدين للدكتور محمد رمضان البوطي، والفن مثل مجلة التلفزيون بالإضافة للمسلسلات المسائية، ولا يمكن أن ننسا صوت إغلاق التلفزيون، الذي أصبح مضرب مثل”.

 

وبين يزن: “بعد التطور التكنولوجي والاتجاه للموبايل والمنصات، يبقى لبعض المحطات حصة في قلوبنا، وبشكل خاص التي تعرض الأغاني الجميلة المسائية، وتحترم عقولنا بما تعرضه”.

 

وبدورها قالت ولاء (33 عاماً) لتلفزيون الخبر، أن”التلفزيون يرتبط بالعائلة والجلسات العائلية أثناء متابعة المسلسلات الرمضانية، كما أنه يرتبط بمتابعة أخبار الثامنة مساءً التي كان أبي يضع الكرسي أمام التلفاز ويجعلنا نصمت حتى انتهائها”.

 

وأضافت ولاء: “هنالك بعض البرامج التي نتذكرها بمجرد مشاهدة التلفزيون القديم، مثل برنامج مايطلبه الجمهور، وغداً نلتفي، وطرائف من العالم”.

 

“وكانت ثلاث محطات سورية كافية، بأن تغني يومنا وتجعلنا سعيدين بمشاهدة التلفزيون، الذي أصبح حالياً يضج بالقنوات لكن أغلبها دون معنى”، وفقاً لتعبير ولاء.

 

وأكملت ولاء الموظفة في القطاع الخاص: “التلفزيون برأيي حالياً وسيلة ترفيه لكبار السن، حيث يشاهدون المسلسلات ويتابعون الأخبار عبره، رغم صعوبة مشاهدة التلفاز في ظل غياب الكهرباء”..

 

وتابعت ولاء الأم لطفل واحد: “رغم كل التطور، يبقى لمشاهدة المسلسلات عبر الشاشة حكاية خاصة، لا يمكن الاستغناء عنها بالعديد من الوسائل البديلة”.

 

ويستخدم مازن فطوم (36 عاماً) شاشة التلفزيون لمشاهدة مباراة كرة القدم عبر ميزة iptv، عن طريق بوابة الانترنت، كما يتابع أحياناً المسلسلات السورية القديمة، التي كانت العائلة تجتمع لمشاهدتها سابقاً، كما عبر لتلفزيون الخبر.

 

وبين مازن الأب لثلاثة أطفال: “أشاهد أحياناً بعض برامج الأطفال مع أولادي، وأتذكر البرامج القديمة على زماننا، وكيف تحولت حالياً لبرامج تشمل العنف بدلاً من الحب والسلام”.

 

يذكر أن التلفزيون العربي السوري، بدأ إرساله مساء يوم 23 تموز عام 1960، من قمة جبل قاسيون في دمشق ، حيث أقيمت أول محطة إرسال بقوة 10 كيلوواط، واستمر الإرسال لمدة ساعة ونصف فقط في اليوم الأول.

 

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى