“العين تعشق قبل الأذن أحيانا”..سوار فاضل تتجاوز اعاقتها السمعية لتنطلق في مجال الرسم
اتخذت الشابة سوار فاضل من عكس بيت الشعر القائل “الأذن تعشق قبل العين أحيانا ً، طريقاً خاصاً بها في تحدي إعاقتها السمعية بمجال الرسم، لتكون عينها الفنية تعويضاً لما فقدته من سمعها.
وإن كانت سوار (22 عاماً) قد جاءت إلى هذا العالم مع إعاقة سمعية دون إرادتها، إلا أنها قررت تحدي هذا الواقع لتخلق منه حالتها الخاصة وإبداعها المستمر عبر الريشة واللون.
وقالت سوار لتلفزيون الخبر: “خلقت بإعاقة سمعية وصعوبة في النطق، وتخرجت من معهد إعداد المدرسين قسم الرسم، واخترت هذا الفرع لأنني أحببت الرسم منذ الطفولة”.
وأضافت سوار: “لم تؤثر إعاقتي على طموحي أبداً، وكانت عائلتي أول من شجعني على الاستمرار في الرسم، وقدموا لي كل ما باستطاعتهم من أجل مساعدتي للوصول إلى حلمي”.
وتابعت سوار لتلفزيون الخبر: “أحب استخدام الألوان الزيتية والتفنن بها، بالإضافة إلى رسم الأشخاص بما يعرف بالبورتريه، وأحاول تطوير مهاراتي بشكل دائم بفضل الأستاذ فريد وسوف الداعم الأكبر لي في تنمية موهبتي”.
وأردفت سوار: “شاركت للمرة الأولى في معرض مواهب واعدة 4، المقام حالياً في المركز الثقافي بحمص، وكانت تجربة مميزة لي، وبشكل خاص بسبب الاحتكاك المباشر مع الجمهور وزملائي الفنانين على حد سواء”.
وعن مشاركتها في المعرض، أشارت سوار إلى أن: “لوحتي تمثل تحرر المرأة من جميع القيود التي تقيدها عندما تقرر ذلك، وهي تمثل ما عشته شخصياً مع تجاوزي لإعاقتي وعيش الحلم والطموح الذي أريده”.
وختمت سوار لتلفزيون الخبر بأن: “لا مستحيل أمام الإرادة والتصميم مهما كانت الصعوبات التي تعترض الطريق، وكم من أشخاص تركوا أثرا ً كبيراً في المجتمعات وخلدهم التاريخ بفضل إنجازاتهم”.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر