الرئاسة: قوات الإجرام الصهيونية أقدمت على واحدة من أبشع المجازر ضد الانسانية

أدانت رئاسة الجمهورية العربية السورية العدوان “الإسرائيلي” الذي استهدف مشفى المعمداني في غزة، مساء الثلاثاء، وارتقى جراءه أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى من المدنيين، في حصيلة غير نهائية.

وذكرت الرئاسة السورية، إن “ما أقدمت عليه قوات الإجرام الصهيونية في عدوانها على مستشفى المعمداني بقطاع غزة يشكّل واحدة من أبشع المجازر ضد الانسانية في العصر الحديث، وأكثرها دمويةً”.

وأضافت الرئاسة، إن “الجمهورية العربية السورية تعتبر هذه المجزرة بحق مئات الأبرياء في غزة عملاً وحشياً يعبّر عن مستوى حقد الكيان الصهيوني الذي تجاوز بجرائمه أقصى درجات العدوانية والقتل”.

وتابعت، إن “هذه الجريمة الشنيعة لاتذكرنا إلّا بجرائم هذا الكيان الذي قام وتأسس على المجازر، وتعكس صورة صارخة لاستمرار نهج العصابات التي أنشأت الكيان الصهيوني المجرم”.

وأوضحت الرئاسة، إن “الجمهورية العربية السورية تحمّل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر، لكونها شريكة للكيان الصهيوني في كل عمليات القتل المنظم ضد الشعب الفلسطيني”.

واستهدفت الطائرات الحربية “الإسرائيلية”، الثلاثاء، المستشفى الذي لجأ إليه العشرات من الفلسطينيين النازحين من بيوتهم بحثاً عن الأمان، بعدد من الصواريخ، بحسب وسائل إعلام.

وبالتزامن مع استهداف المستشفى العربي الأهلي “المعمداني”، نفذت الطائرات الحربية “الإسرائيلية” عدة غارات على حي الشيخ رضوان قرب مفترق بهلول، مخلفة أيضاً عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.

الجدير ذكره أنه ما يزال هناك مئات الضحايا تحت الأنقاض إثر استهداف الاحتلال مستشفى “المعمداني” وسط غزة، وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة: “لا نستطيع حصر أعداد الشهداء لوجود أشلاء مقطعة وجثث متفحمة”.

ويتعرض قطاع غزة لقصف “إسرائيلي” بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الجاري، رداً على الاعتداءات الصهيونية المتكررة.

وقوبلت طوفان الأقصى بعملية “السيوف الحديدية” من قبل الاحتلال “الإسرائيلي”، حيث يشن الجيش “الإسرائيلي” غارات على المدنيين في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار “إسرائيلي” متواصل منذ 2006.

وبلغت حصيلة ضحايا القصف “الإسرائيلي” نحو 3000 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح في القطاع، و61 شهيد وأكثر من 1500 جريح في الضفة الغربية.