صحيفة بريطانية: غياب الدولة زاد من كارثة فيضان ليبيا.. هل يرتدع الغرب؟
أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، أن غياب الدولة “الفاعلة” في ليبيا زاد من أضرار كارثة فيضان ليبيا بشكل كبير.
وقالت الصحيفة إن “كارثة الفيضانات في ليبيا من صنع الإنسان جزئياً فعندما هبت العاصفة دانيال كان لدى المسؤولين المحليين إنذار كاف باقتراب العاصفة من سواحلهم”.
وتابعت الصحيفة “في ليبيا لم يكن أحد مستعداً لحجم الكارثة التي كانت على وشك الوقوع، مثل هذه الكارثة تشكل تحديات لأي دولة، لكن في ليبيا لم تكن هناك دولة فاعلة في البداية وبدلاً من ذلك هناك فصائل سياسية متنافسة”.
وأكملت الصحيفة “هذه الفصائل مشهورة بالفساد وتدعمها الميليشيات قسمت البلاد على مدى العقد الماضي بين الشرق والغرب، وعليها اليوم أن تتحمل قدراً كبيراً من المسؤولية عن المأساة التي حلت بالليبيين”.
وتعتبر ليبيا الدولة الوحيدة التي تدخل فيها الغرب عسكرياً تحت بند الفصل السابع في مجلس الأمن خلال فترة ما يسمى “الربيع العربي”، حيث أدت الضربات العسكرية الغربية لإسقاط الدولة، ودعم دعاة التمرد والانقسام في سبيل سرقة خيرات البلاد، ومن ثم تركها بعد العمليات دون دعم مشاريع إعادة الإعمار.
واعتاد المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة على التدخل العسكري في البلدان تحت حجج واهية، مثل مناصرة الحريات ومحاربة الإرهاب.
إلا أن واشنطن وحلفائها ينسحبون من البلاد بعد إنهاء مقومات الدولة وبفاتورة دم كبيرة من أبناء البلد ذاته، فيها كما الحال في العراق، وأفغانستان، وفي كل مرة يتكرر ذات السيناريو ونصل إلى ذات النتائج دون رادع دولي يمنع الغرب بقيادة أميركا عن التدخلات العسكرية ضد بلدان العالم.
تلفزيون الخبر