عودة توزيع المواد الإغاثية للسكان المحاصرين في الأحياء الغربية لدير الزور المحاصرة
عاد فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في ديرالزور لتوزيع المساعدات الغذائية المقدمة من منظمة الغذاء العالمي على سكان المدينة المحاصرين في الأحياء الغربية.
وقال محافظ ديرالزور محمد ابراهيم سمرة لتلفزيون الخبر: “إن فرع المنظمة عاود التوزيع بعد أن قام بتجديد البطاقات الخاصة بالإغاثة لكافة العائلات المقيمة في الأحياء المحاصرة بديرالزور، ويتم حالياً تقديم السلال الجديدة التي تم اسقاطها مؤخراً”.
وتابع السمرة: ” تزن الحصة الغذائية الواحدة 24 كغ لكل عائلة في الأحياء الغربية المحاصرة، وتتضمن الحصة ( الرز – البرغل – العدس) وذلك وفق جدول زمني محدد للأحياء”.
وبين السمرة أن “عملية توزيع المواد الاغاثية سيتواصل بصورة مستمرة بحيث تحصل كل عائلة على كامل أنواع السلال التي يتم اسقاطها خلال الشهر الواحد”.
وأضاف المحافظ أنه “تم يوم السبت توزيع المساعدات الأممية لسكان حيي الشيخ ياسين والرشدية المهجرين، ومن خلال تفقدنا لعملية التوزيع كانت جميع الجهود تسعى لتخفيف المعاناة عن أهالي ديرالزور الذين يحاصرهم تنظيم “داعش” بغية النيل من صمودهم وانتقاماً لمواقفهم المساندة للجيش العربي السوري”.
وكان تلفزيون الخبر نشر تقريراً عن الحالات الانسانية السيئة التي تتفاقم يومياً في المدينة التي تعيش على الإسقاطات الجوية للمواد الغذائية والضرورية، والتي تعاني أحياؤها الشرقية من أوضاع صحية وانسانية صعبة للغاية وصلت إلى حد المجاعة الحقيقية.
وتوفيت المواطنة “هناء عبد العزيز ابراهيم” البالغة من العمر 54 عاماً والقاطنة بحي هرابش المحاصر شرق مدينة ديرالزور، نتيجة الجوع الشديد، بحسب مصدر محلي لتلفزيون الخبر.
وأوضح المصدر أن “هناك العديد من الحالات التي تعاني من جوع شديد وهي مهددة بالموت في الحي ذاته وفي قرية الجفرة”.
وبين مصدر مسؤول لتلفزيون الخبر أن “المدنيين الذين يتجاوز عددهم 12 ألف عائلة يحصل الفرد منهم على ما معدله نصف رغيف من الخبز خلال اليوم الواحد، إضافة لإنعدام تام للمواد الغذائية والتموينية وإن وجد بعضها فتباع بأسعار جنونية”.
يذكر أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بديرالزور كانت أوقفت عملية التوزيع لمدة عشرة أيام، وذلك من أجل إعادة تجديد بطاقات الإغاثة الخاصة بعملية التوزيع لضمان حصول كل مواطن على الحصة المقدمة له.