العناوين الرئيسيةميداني

اخر التطورات الميدانية للمعارك الدائرة بين “قسد” و”العشائر”

تشهد جبهات القتال بين قوات “قسد” المدعومة بقوات الاحتلال الأمريكي من طرف وعناصر “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها مع أبناء العشائر من طرف أخر بريف دير الزور الشرقي (الجزيرة) ، هدوء حذر مع حركة نزوح للمدنيين من منازلهم، بعد انسحاب للمقاتلين من أبناء العشائر.

 

وأفادت مصادر محلية بريف دير الزور لتلفزيون الخبر أن “هدوءا حذرا تشهده مناطق وبلدات ريف دير الزور الشرقي (الجزيرة) بعد 11 يوما من الاشتباكات المسلحة بين قوات “قسد” مدعومة بالاحتلال الأمريكي من طرف وعناصر “مجلس دير الزور العسكري” وأبناء العشائر من طرف أخر والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين واستشهاد مجموعة كبيرة من المدنيين”.

 

وتابعت المصادر أن ” قوات “قسد” تستمر بتمشيط بلدة ذيبان ومحيط بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي والتي تعتبر معقل مشيخة قبيلة العكيدات ( بيت الهفل) بعد انسحاب عناصر “مجلس دير الزور العسكري” و أبناء العشائر منها إلى القرى المتاخمة”.

 

الهفل مازال متواجدا

 

في حين أكدت المصادر أن ” الشيخ ابراهيم الهفل شيخ مشايخ قبيلة العكيدات مازال متواجدا ضمن مناطق سيطرة “قسد” شرق نهر الفرات ، وأنه وفق تسجيل صوتي له أكد على ذلك ، وأن عناصر “مجلس دير الزور العسكري” وأبناء العشائر يقومون حالياً بإعادة ترتيب أمورهم”

 

“وانهم يستعدون لمرحلة جديدة من الحرب مع قوات “قسد” من خلال الهجمات المتفرقة على نقاط ومواقع “قسد” في بلدات ومناطق الريف الشرقي، وأنهم لم يعودوا يثقون بوعود مايسمى “التحالف الدولي” الذي خذلهم بانحيازه لقوات “قسد” ما قد يكون هناك تحولا جديدا باستهداف القواعد الامريكية”، بحسب المصادر.

 

وأوضحت المصادر أن “مدن وبلدات ريف دير الزور تعاني اوضاعاً انسانية صعبة في ظل حظر للتجوال وانقطاع الكهرباء وانقطاع حليب الأطفال وتوقف العمل في الأفران لليوم 12 على التوالي”.

 

وكانت الاشتباكات اندلعت على خلفية اعتقال قائد مايسمى “المجلس العسكري لدير الزور” المدعو أحمد الخبيل أبو خولة من قبل قوات” قسد” في الحسكة الأمر الذي أثار أبناء العشائر العربية لينتفضوا بوجه قوات قسد المدعومة من القوات الأمريكية.

 

حقوق مشروعة

 

وكشفت مصادر عشائرية لتلفزيون الخبر أن ” انتفاضة أبناء العشائر لم تكن فقط على خلفية اعتقال ابو خولة المذلة ، انما أيضاً نتيجة للظروف التي تعيشها المناطق العشائرية بريف دير الزور من تهميش وفقدان الخدمات وسرقة النفط والثروات الباطنية الخاصة بالشعب السوري من قبل الاحتلال الأمريكي و”قسد” على حداً سواء”.

 

يذكر أن الخلافات والتنافس بين قيادة مجلس دير الزور العسكري وقيادة “قسد” بدأت أبان رفض “المجلس” ارسال عناصره للمشاركة في صد الغزو التركي للمناطق الشمالية خصوصاً مدينتي رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة في اواخر عام 2019م.

 

كما أخذت الخلافات تزداد على إثر العمليات الأمنية والاعتقالات العشوائية التي تعرض لها المدنيون والتي اتهمت خلالها قيادة “المجلس” بإعطاء معلومات كيدية لقوات “قسد” والاحتلال الأمريكي ،إضافة للتوسع الكبير في عمليات الاقتتال العشائري والعائلي بين أبناء العشائر نتيجة غياب القانون والرادع الأمني ، وأخذ قوات “قسد” دور المتفرج عليها.

 

واشارات المصادر العشائرية إلى أنه “بالفعل تعتبر المعارك الأخيرة بين قوات العشائر العربيةومجلس دير الزور العسكري ، وقوات “قسد” تهديداً يعد من أخطر وأكبر التهديدات التي تواجه مايسمى “الادارة الذاتية” التي فشلت في ادارة ريف دير الزور بكل المجالات”.

 

وأن المنطقة الشرقية ستدخل مرحلة جديدة من مراحل الحرب والتي تتركز على عدم الاستقرار وضرب مصالح “قسد” من طرف والاحتلال الأمريكي من طرف أخر ، نتيجة الغضب الشعبي العشائري الذي بدأ يزداد بشكل كبير على خلفية الاحداث المتتالية في المنطقة.

 

تلفزيون الخبر – خاص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى