ما حقيقة تأثير القمر العملاق على النشاط الزلزالي؟
نفى كبير الباحثين في معهد نظرية التنبؤ بالزلازل والجيوفيزياء الرياضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير كوسوبوكوف، أن يكون هناك تأثيراً مباشراً للقمر العلاق على النشاط الزلزالي، بحسب ما أفاد به لقناة “RT”.
وقال “كوسوبوكوف”، أنه “بالطبع، عندما يكون القمر في أقرب مسافة له من الأرض، تكون قوة الجاذبية أكبر من المعتاد، ولكن دراساتنا أظهرت أنه لا توجد علاقة بين أقوى الزلازل في العالم وبين موقع القمر أو الشمس”.
وتابع العالم الروسي، أنه “كما لا يمكن تأكيد وجود تواريخ محددة تحدث فيها الزلازل، والآن لا توجد افتراضات علمية بأن شيئاً ما سيحدث هذه المرة”.
وأضاف “كوسوبوكوف”، أن “هذه المرة سيكون القمر أقرب إلى الأرض منه في المرات السابقة، حتى أنه يُطلق عليه اسم القمر الأزرق Blue Moon، كونه أكثر سطوعاً من المعتاد”.
وشدد الخبير الروسي على أن “الزلازل لا يسببها القمر، بل أسباب أخرى مثل العمليات التكتونية، والضغوط التي تنشأ في منطقة محددة من صدع معين”.
وأكّد “كوسوبوكوف”، أن “الوضع حالياً طبيعي تماماً بعد الزلازل الرهيبة التي حدثت في تركيا شباط الماضي، ولا يُلاحظ أي شيء خطير حتى الآن”.
يُشار إلى أن رئيس الجمعية الفلكية السورية أفاد لتلفزيون الخبر، في وقتٍ سابق، أن “القمر سيكون بدراً عملاقاً مع غروب شمس يوم الخميس 31 آب، ويستمر في السماء طوال الليل حتى شروق شمس 1 أيلول، حيث يشاهد كبر حجم القمر وإنارته بشكلٍ واضح”.
“ويسمّى القمر العملاق بالأزرق عندما يتشكّل القمر بدراً مرتين في شهر ميلادي واحد، وهي تسمية شعبية غير حقيقية”، بحسب رئيس الجمعية الفلكية السورية.