العناوين الرئيسيةسياسة

المقداد: الولايات المتحدة تمنع تنفيذ ما تم التوافق عليه في قمة جدة وواثقون بفشلها

أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن “الولايات المتحدة تمارس الضغوط من أجل منع تنفيذ ما تم التوافق عليه في قمة جدة وواثقون بفشلها”.

 

وقال المقداد إن “قمة جدة كانت مفصلية في تاريخ العلاقات العربية العربية وعبرت عن ترحيب جميع الدول العربية بعودة سوريا إلى ممارسة دورها الريادي في العمل العربي المشترك”.

 

وأضاف المقداد: “بحثنا علاقاتنا الثنائية ومسار الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين سوريا وإيران”

 

وتابع المقداد: “أجرينا مناقشات مطولة حول الكثير من القضايا وحول العلاقات الثنائية التي تسير دائماً باتجاه إيجابي ومتابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق”.

 

وأكمل المقداد: “ناقشنا التحديات التي يتعرض لها بلدانا واستمرار السياسات العدوانية القديمة الجديدة من قبل واشنطن والغرب ضدنا وخاصة الاستثمار في الإرهاب من أجل تحقيق غايات سياسية معروفة للجميع”.

 

وأردف المقداد: “صمود الشعبين السوري والإيراني في مواجهة جميع التحديات والمؤامرات الغربية بطولي ويعكس التفاف شعبي البلدين حول قيادتيهما والسياسات الشجاعة التي يتبعها البلدان في مختلف المجالات، وموقفنا المشترك ضد المؤامرات الغربية كفيل بتحقيق الانتصار عليها”.

 

وأوضح المقداد: “قمنا بمراجعة الأوضاع على الساحة الفلسطينية وفي الجولان السوري المحتل وأكدنا أهمية صمود الشعب الفلسطيني وأبناء الجولان وعلى حتمية انتصارهما على الممارسات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” يومياً”.

 

المقداد: بحثنا بشكل معمق أهم التطورات الدولية وأحدثها توسيع مجموعة بريكس الأمر الذي يعزز التعددية القطبية التي تثبت أنها الحل الوحيد للمشاكل التي يواجهها عالم اليوم

 

وشدد المقداد : “وجوب الانسحاب الكامل للقوات التركية من جميع الأراضي السورية لإعادة العلاقات معها إلى طبيعتها”

 

ومن جهته قال عبد اللهيان: “بحثنا في دمشق تفعيل ما تم الاتفاق عليه بين رئيسي البلدين، ومتابعتها ونثق بأن النتائج الفعلية ستظهر قريباً، ونحن ملتزمون بدعم بعضنا اقتصادياً ومواجهة العقوبات وتنمية دول المنطقة”.

 

وبين عبد اللهيان أنهم “مهتمون بتطوير التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والاستفادة من طرق الترانزيت، لافتاً أن “الولايات المتحدة وبغية تشديد الحصار، تحاول قطع الطرق بين دولنا ومسارات الترانزيت بين دولنا وقد فعلت ذلك سابقاً”.

 

وندد وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان: بشدة العدوان “الإسرائيلي” ضد مطار حلب، مؤكداً أنه “لم ولن تبقى أي ممارسة إجرامية واعتداء من قبل الكيان “الإسرائيلي” دون رد”.

 

وقال عبد اللهيان: “اتفقنا على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة الإيرانية السورية برئاسة نائب الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الوزراء السوري في طهران قريباً”.

 

وتابع عبد اللهيان : “ناقشنا مواصلة محاربة الإرهاب والممارسات الأمريكية لإعادة تنظيم تلك الجماعات وتواجد القوات الأمريكية غير الشرعية على الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب”.

 

وأوضح عبد اللهيان أنه “مستمرون بتقديم الدعم لسوريا قيادة وجيشاً وشعباً حتى الوصول إلى استقرار الأوضاع وازدهارها، وإقامة علاقات بين سوريا وتركيا على أساس حسن الجوار واحترام سيادة سوريا تخلق مناخاً إيجابياً في المنطقة”.

 

وأردف عبد اللهيان: “الاجتماعات الرباعية بين سوريا وروسيا وإيران وتركيا طرحت أفكاراً إيجابية حول احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها”.

 

َوأكد عبد اللهيان: “يجب على الولايات المتحدة أن تكف عن إيذاء شعوب المنطقة وننصح الجنود الأمريكيين بأن يعودوا من حيث أتوا ونؤكد أنه ليس بمقدور أي طرف أن يقطع الطرق التي تربط دول المنطقة”.

 

وبين عبد اللهيان أن “سوريا دولة مهمة جداً في المنطقة وليس بمقدور أي طرف أن يتجاهلها ونحن سعداء بعودة العلاقات الطبيعية بينها وبين الدول العربية”.

 

يذكر أنه وصل يوم الأربعاء وزير الخارجية الإيــ*ــراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق وصرح عند وصوله أن “هدف الزيارة هو بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى