الحكومة اللبنانية تعقد اجتماعاً لبحث “موجة النزوح السوري الجديد” إلى أراضيها
عقد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعاً في السرايا، ضمّ وزير المهجرين عصام شرف الدين، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى، وخصّص للبحث في ملف ما اسمته “موجة النزوح السوري الجديد” إلى لبنان.
وأفاد وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، إن “موجة النزوح السوري الجديد الحاصل منذ 3 أسابيع يشكّل ظاهرة خطيرة جداً، لأن النازحين الجدد يدخلون من معابر غير شرعية”، بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الثلاثاء.
وذكر “شرف الدين”، أنه “جرى الحديث في آلية ردع هذه الظاهرة بطريقة مدروسة، من مراقبة الحدود والتنسيق مع الهيئات المسؤولة في سوريا، والتعميم على مراكز الجيش والمخابرات والأمن العام ليصار إلى التنسيق مع البلديات لتحمّل مسؤولية أي شخص يستضيف أحداً من النازحين غير الشرعيين”.
وأضاف وزير المهجرين، أنه “كما جرى الحديث عن فرض عقوبات وهذا الموضوع قيد الدراسة، وتمّ الاتفاق على الاتصال بسوريا أيضاً على أعلى مستوى، وبما أن الموضوع أمني فأن اللواء البيسري يتولّى إجراء هذه الاتصالات”.
ويتعرّض اللاجئون السوريون في لبنان، إلى حملة عنصرية تبدأ بتضخيم أرقامهم ومنع تجولهم وإشاعة صورة بشعة ومخيفة عنهم وعن “جرائمهم” و “سرقاتهم”، إضافةً إلى اتخاذ إجرءات أفقدت معظمهم صفتهم القانونية للتواجد في لبنان، ما جعلهم عرضةً للتهميش في المجتمع والاستغلال في العمل والإساءة في التعامل.
يُذكر أن لبنان كان من أوائل الدول العربية التي لجأ السوريون إليها، بعد اندلاع الحرب على سوريا عام 2011، بحكم الجوار الجغرافي، وأصبحت تضم أعلى نسبة لجوء سوري عالمياً مقارنةً بمساحته وعدد سكانه (نحو 6 ملايين نسمة).
وقدّر الأمن العام اللبناني مؤخراً عدد السوريين في لبنان بـ”مليونين و80 ألف لاجئ”، قال، أن “معظمهم لا يملك أوراقاً نظامية”، ويوجد نحو 3100 مخيم عشوائي، ومعظمها بالبقاع والشمال.
تلفزيون الخبر