كما كل عام.. المواطن “الحمصي” ويطالب بالتنسيق بين مؤسستي المياه والكهرباء لتأمين مياه الشرب
وردت إلى تلفزيون الخبر -وما تزال- خلال الفترة الماضية عشرات الشكاوى عبر بريد الصفحة، إضافة للشكاوى اليومية الواصلة إلى المراسل في محافظة حمص تتلخص بمعاناة سنوية وهي شح وصول مياه الشرب.
ولا يسمح المجال بذكر وعدّ جميع الأحياء في المدينة والقرى في الأرياف التي تعاني كل عام من المشكلة ذاتها رغم تعاقب المسؤولين في المؤسستين المؤثرتين بهذه المشكلة، وهما شركة الكهرباء والمؤسسة العامة لمياه الشرب.
وتركزت الشكاوى بمجملها حول فرض فترة التقنين الكهربائي خلال ساعات الإرواء وضخ المياه، ما يجعل وصول المياه مستحيلا ً إلى الطوابق العليا في المدينة والقرى وخصوصاً في الريف الشرقي.
وأوضح سكان تلك الطوابق أن مياه الشرب لا تصلهم دون استخدام المضخة” الموتور” بسبب التقنين ومرور فترة طويلة دون القدرة على تعبئة الخزان وشراء مياه الشرب من الصهاريج.
وتواصل تلفزيون الخبر بهذا الخصوص مع مدير الشركة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحمص المهندس أيمن النداف الذي قال إن: “عدم وصول المياه لبعض المشتركين أحيانا يعود للتقنين الكهربائي”.
وأضاف “النداف”: “يتسبب انقطاع الكهرباء لوقت طويل بعدم قدرة المنازل في المناطق المرتفعة على تعبئة الخزانات دون استخدام “الشفاطات”.
وأضاف “النداف” أن: “الوضع المائي بالنسبة لدرجات الحرارة الحالية ليس جيداً، والمشكلة ليست بضخ مياه الشرب، بل تكمن في زيادة الاستهلاك بشكل كبير في المناطق المنخفضة”.
وعن سوق واقع الضخ خلال الفترة الماضية، بين “النداف”: “تعرضنا لتعتيم عام منذ عشرة أيام، وهو ما أثر على الضخ من محطة عين التنور ونحاول ضخ الكميات العظمى، والوضع الكهرباء لا يساعدنا أبداً”.
وأردف “النداف ” لتلفزيون الخبر: “ناهيك عن وجود ظاهرة مزعجة وهي هدر المياه بشكل كبير من بعض المواطنين، وندعو لترشيد استهلاك المياه، فأي توفير في منزلك سيوفر مياه الشرب لمواطن آخر، ولا نطلب هنا عدم استهلاك المياه بل ترشيدها قدر الامكان”.
بدوره، أشار مدير الوحدات الاقتصادية في المؤسسة، المهندس دحام السعيد، لتلفزيون الخبر إلى أن: “كل القرى تعاني من اختناقات مائية وتحتاج إلى خطوط داعمة نتيجة الظرف الطارئ إلى أن ذلك أكبر من إمكانيات المؤسسة بعشرات المرات”.
في حين حاول تلفزيون الخبر التواصل مع مدير شركة كهرباء حمص، المهندس محمود الحديد، إلا أننا وكما في 95% من الأحيان لم نحصل على رد رغم معرفة “الحديد” بهوية المتصل ووصول رسائل “واتس أب” الى حسابه دون أي رد منه.
يشار إلى أن مشكلة نقص مياه الشرب لدى سكان محافظة حمص ريفاً ومدينة، تظهر كل عام مع ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يدفع الأهالي مرغمين لتعويض النقص عبر الشراء من الصهاريج التي تبيع بأسعار كيفية لا رقيب عليها.
يذكر أن أصحاب صهاريج مياه الشرب تملأ خزاناتها من مصادر مائية مجهولة المصدر، وتتقاضى حالياً 35 ألف ليرة لكل خزان سعة 5 براميل، وهو ما يعد عبئاً مالياً كبيراً على المواطنين، في ظل تراجع القدرة المالية بل وانعدامها تقريبا ً.
الجدير بالذكر أن الواقع الكهربائي الراهن في المحافظة لا يتحمل أصلا ً تراجع ساعات التغذية مع وضع كلمة ساعات بين قوسين، فالأصح هو ساعتي الكهرباء خلال اليوم بأكمله.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص