سوريون يعتمدون وسائل بديلة لتخفيف الحر الشديد
يحاول السوريون بشتى الوسائل العثور على سبل للتخفيف من الحر الشديد، في ظل ارتفاع مستمر لدرجات الحرارة، والتحذير من الخروج في وقت الذروة، وساعات التقنين الكهربائي الطويلة.
يقول عدنان (مهندس 45 عام) لتلفزيون الخبر: “يبلغ سعر المروحة الكبيرة التي تعمل على بطارية داخلية، مجموع راتبي لمدة 8 أشهر، في حال تكلمنا عن مروحة ذات جودة عادية تحتاج إلى الصيانة كل فترة قصيرة”.
ويضيف الرجل الأربعيني: “لم يعد باليد حيلة، حاولت أن ابحث عن مروحة بديلة لتشغيلها فقط في ساعات النهار، لذلك اشتريت مروحة صغيرة تعمل على بطارية الليدات، واعتمدت استراتيجية مقننة، في النهار استغلها في تشغيل المروحة، وفي ساعات الليل لتشغيل اللدات”.
ويتحدث الطالب الجامعي أمجد (22) عام لتلفزيون الخبر: “أذهب إلى كلية الهمك التي يحتاج الوصول إليها من منزلي استقلال 3 آليات نقل (سرافيس)، وكي أصل في وسط الازدحام وأشعة الشمس المتوهجة، توصلت إلى هذه المروحة البسيطة التي أشحنها ليلاً، أثناء ساعة الوصل المجتزئة التي ننعم بها”.
ويكمل أمجد حديثه “أحاول التقنين في استخدامها، من أجل أن تنقذني ولو بأثر بسيط أثناء الذهاب إلى الجامعة والرجوع إلى المنزل، وعندما أصل إلى المنزل أتأمل المروحة الكهربائية الكبيرة التي باتت وسيلة لتعليق الثياب، في ظل التقنين الكهربائي القاسي الذي جعلها تخرج عن مهمتها”.
حول ذلك، يتحدّث صاحب إحدى محال الموبايلات الشاب علي العاتكي (30) عام لتلفزيون الخبر عن “وجود أنواع متعددة من المراوح الصغيرة أو المتوسطة، والتي تشكل حلاً مقبولاً في ظل أزمة الكهرباء والحر الشديد، ويتمثل عليها طلب شديد”.
ويذكر لنا أيضاً أنّ “هناك نوع من المراوح الصغيرة التي تعمل بوصلها عن طريق وصلة بالهاتف المحمول، وأخرى تعمل بوصلها بالحاسب (اللابتوب)، ومنها من يتم شحنها بالكهرباء، وتتراوح أسعار تلك الأنواع بين 40 و 50 ألف باختلاف أشكالها وماركتها”.
ويتابع في حديثه: “أمّا أسعار المراوح الصغيرة التي تعمل على البطارية، يتراوح بين 75 إلى 100 الف، ولا يقتصر بيعها على محال الاتصالات، إذ تتواجد أيضاً في بعض المكتبات أو المحلات الكهربائية، ووصل انتشارها إلى بعض البسطات”.
يذكر أنّ رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية كشف في وقت سابق لتلفزيون الخبر عن موجة حر ثانية تبدأ خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي ستستمر حتى بداية الأسبوع القادم، والتي تصل بين 43 إلى 47 درجة.
فاطمه حسون _ تلفزيون الخبر