موجة الحر تتابع سيطرتها على البلاد وتوصيات عامة لمواجهتها
تتابع موجة الحر سيطرتها على البلاد، وتبقى درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بنحو 3 إلى 6 درجات مئوية، نتيجة تأثر البلاد بامتداد المنخفض الموسمي الهندي السطحي، المترافق بتيارات شمالية غربية شبه مدارية في طبقات الجو العليا.
وتوقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية في نشرتها الصباحية أن يكون الجو صيفياً حاراً وصحواً بشكل عام، وسديميا شديد الحرارة في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية.
وتكون الرياح غربية إلى جنوبية غربية بين الخفيفة والمعتدلة مع هبات نشطة أحيانا، تثير الغبار في بعض المناطق الداخلية والبحر خفيف ارتفاع الموج.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قالت أن موجة الحر التي تؤثر على البحر الأبيض المتوسط ستشتد بحلول منتصف هذا الأسبوع (19 تموز)، مرجّحة استمرارها حتى الشهر المقبل في بعض أجزاء أوروبا.
وتؤثر كتلة حارة على 7 بلدان عربية من بينها سوريا، اعتباراً من نهاية الأسبوع الجاري، وسط تحذيرات من التعرض لأشعة الشمس، حيث عُرف لارتفاع المتوقع باسم “القبة الحرارية”، وسوريا تقع على أطرافها، وفق مختصين
ونصحت الأخصائية الجلدية الدكتورة “هيفاء حنينو” في حديثها لتلفزيون الخبر ب “تجنب التعرض لأشعة الشمس إلا في حال الضرورة، خاصة في ساعات الذروة بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة عصراً”.
وقالت “حنينو”: “و في حال ضرورة التعرض يفضل ارتداء ألبسة قطنية خفيفة، واستخدام قبعات حاجبة للشمس أو استخدام الشمسية، وتطبيق الواقي الشمسي المناسب على الأماكن المكشوفة من الجسم مع تكرار تطبيقه كل ٤ ساعات”.
وشددت الأخصائية على “الاستحمام بالماء البارد لتخفيف حرارة الجسم، وإزالة العرق مع التنشيف الجيد لتجنب أمراض الصيف الناتجة عن الرطوبة، مثل الإصابات الفطرية و الدخنيات (الحرارة)”.
وفضّلت “حنينو” البقاء داخل المنزل بأماكن مهواة بشكل جيد، وتجنب كبار السن الخروج من المنزل، والإكثار من شرب السوائل والماء”.
أمّا بالنسبة للأطفال وحديثي الولادة، تحدّثت الإخصائية عن “عدم تعريضهم لأشعة الشمس بشكل مباشر وابقاءهم داخل المنزل بغرفة جيدة التهوية، وإلباسهم ألبسة قطنية خفيفة، كما يجب تحميمهم بشكل يومي وإعطائهم حاجتهم من السوائل، وفي حال إصابتهم بالدخنية (الحرارة) يجب استخدام المستحضرات الجلدية المبردة المناسبة”.
يذكر أن المديرية العامة للأرصاد الجوية حذّرت، في وقت سابق،من حدوث الحرائق في الغابات والمناطق الحراجية والأراضي الزراعية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ومن التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر خلال وقت الذروة خاصةً كبار السن والأطفال.
ونبهت المديرية لعدم ترك المواد القابلة للاشتعال في الأماكن المغلقة معرضة لأشعة الشمس بشكل مباشر، ومن الأجواء السديمية المغبرّة التي تؤثر على مدى الرؤيا الأفقية ومرضى الجهاز التنفسي في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية.